الأربعاء 27 نوفمبر 2024

المبعوث الأمريكي لإيران: إدارة ترامب لا تسعى للحرب ضد طهران لكنها لا تستبعدها

  • 19-6-2019 | 22:17

طباعة

أكد برايان هوك مبعوث الإدارة الأمريكية الخاص لإيران أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تسعى لعمل عسكري لكنه رفض استبعاد احتمالات المواجهة العسكرية إذا اقتضى الأمر ذلك.

جاء ذلك خلال جلسة استماع باللجنة الفرعية لشئون الشرق الأوسط ضمن لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب بالكونجرس، اليوم الأربعاء، حول سياسة إدارة الرئيس الأمريكي بشأن إيران.

وقال هوك إنه إذا استدعى الأمر القيام بمواجهة عسكرية فستقوم الإدارة الأمريكية بكل ما يقتضيه الأمر في إطار احترام صلاحيات الكونجرس بشأن قرارات الحرب، مشددًا على أن أي عمل يتبناه الرئيس الأمريكي سيكون ذا سند قانوني.

وردًا على سؤال من رئيس الجلسة النائب الديمقراطي إليوت إينجل بشأن إمكانية أن تستخدم الإدارة الأمريكية قانونًا صدر في عام 2001 بشأن حرب أفغانستان كتبرير لمواجهة عسكرية ضد طهران، فقال هوك إن محامي الإدارة الأمريكي يتولون الرد القانوني على ذلك.

ويذكر أن قانونًا أمريكيًا صدر في عام 2001 بشأن تخويل استخدام القوة العسكرية عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية وكان يخول صلاحيات من الكونجرس لاستخدام القوة العسكرية في أفغانستان وكذلك ضد منظمة القاعدة والجماعات التابعة لها.

وكان عدد من مسئولي إدارة ترامب على مدى الأسابيع الماضية قد سعوا إلى اعتبار أن إيران لها صلات بالقاعدة أقوى مما يعتقد البعض، لكن هوك ذكر أن إيران لم تكن شريكة في هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وقد تزايدت مخاوف المشرعين الأمريكيين من إمكانية من لجوء ترامب إلى قانون 2001 لتبرير القيام بعمل عسكري منفرد من جانب إدارته ضد إيران دون الرجوع للكونجرس.

وأكد المبعوث أن المخابرات الأمريكية أثبتت بدون شك أن إيران تقف خلف الهجمات على ناقلتي النفط في خليج عمان، منوها بأن السفن الإيرانية العاملة في مضيق هرمز وحوله اقتربت يومي 12 و 13 يونيو الجاري من الناقلتين "فرانت ألتير" و"كاريدجاس " قبل تعرض كليهما للهجمات التفجيرية يوم 13 يونيو.

وأشار إلى أن نتيجة المعلومات والدلائل الاستخباراتية كان هي أن إيران ـ دون شك ـ المسئولة عن تلك الهجمات ، موضحا أن تلك الدلائل أظهرت أن مسئولا رفيع المستوى للحرس الثوري الإيراني أكد أن أفراد قوته " أنجزوا العملتين".

ويأتي هذا بينما كشفت البحرية الأمريكية عن بقايا لغم ومغناطيس قالت إنها أزالته من واحدة من الناقلتين مؤكدة أن هذا النوع من الألغام يحمل تشابها قويا للألغام الإيرانية.

وحول تورط إيران في حرب اليمن أشار عضو لجنة الشئون الخارجية بالمجلس جو ويلسون خلال جلسة الاستماع إلى الهجوم الحوثي على مطار أبها السعودي في الأسبوع الماضي والذي أسفر عن إصابة 26 شخصا، وطلب من المبعوث هوك إيضاح خطة الولايات المتحدة بشأن تحميل إيران المسئولية عن مثل تلك الهجمات في ظل دعم طهران للحوثيين.

وقال هوك إن واشنطن تؤيد حق دول مثل السعودية ، التي هي على جبهات القتال الأمامية للعدوان الإيراني ، في الدفاع عن نفسها عند تعرضها للهجوم وخصوصا من جانب المتمردين الحوثيين.

وأضاف أن إيران أنفقت مئات الملايين من الدولارات في تنظيم وتدريب وتوفير العتاد للحوثيين حتى يمكنهم القتال على مستوى يتجاوز الوضع المعتاد كما أدى إلى إطالة أمد النزاع وتكثيفه.

وأكد أن الهجمات التي حدثت على مدى الأسابيع الستة الماضية والتي بلغت نحو 6 هجمات كانت السبب في أن الولايات المتحدة عززت من وجودها العسكري في المنطقة بهدف الردع.

وقال هوك خلال جلسة الاستماع إن إيران تحاول بث جذور عسكرية لها في سوريا كما تسعى لزعزعة الاستقرار في لبنان من خلال دعمها لحزب الله.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة