أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يواجه استياء شعبيا متزايدا، اليوم الخميس ، بتراجع مستوى معيشة الروس في السنوات الأخيرة، وتعهد بمعالجة هذه المسألة، وجاء ذلك خلال لقاء تقليدي يجيب فيه عن أسئلة المواطنين ويبثه التلفزيون مباشرة.
وشملت الأسئلة الأولى التي وُجهت إلى الرئيس الروسي أثناء اللقاء السنوي، الصعوبات التي يواجهها الشعب من رواتب منخفضة للغاية، إلى ارتفاع الأسعار، وفواتير الخدمات العامة، والتفاوت بين المناطق.
واعترف بوتين بأن حياة المواطنين الروس أصبحت أصعب، ملقيا اللوم على العقوبات الغربية التي تستهدف بلاده، وانهيار أسعار النفط والغاز اللذين يمثلان قسما كبيرا من صادرات روسيا.
وأقر بوتين أيضا بصعوبات مؤقتة تتعلق بالبدء منذ عام في تطبيق تدابير لا تحظى بتأييد شعبي على غرار رفع سن التقاعد، وزيادة الضريبة على القيمة المضافة، مؤكدا أنها بدأت تؤتي ثمارها، وتفيد الوضع الاقتصادي.
وتعهد بوتين مجددا برفع مستوى المعيشة ومستوى الدخل للشعب، وحل المشكلات الضاغطة مثل وضع نظام الصحة، أو مشاكل النفايات.
وفي وقت تفرض فيه عقوبات اقتصادية أوروبية، وأمريكية غير مسبوقة على البلاد منذ 2014 بسبب الأزمة الأوكرانية، قال رئيس ديوان المحاسبة الروسي أليكسي كودرين في وقت سابق إن: "الفقر أصبح عارا على روسيا"، معتبرا أنه يشمل أكثر من 12 مليون من أصل 146.7 مليون نسمة ولم يستبعد حدوث انفجار اجتماعي.