عاد الرئيس الصيني "شي جين بينج" اليوم الجمعة إلى العاصمة الصينية (بكين)، بعد اختتام زيارة دولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية)، هي الأولى من نوعها لكوريا الشمالية منذ 14 عاما، استغرقت يومين.
وأكد بينج - في تصريحات خلال لقائه مع رئيس كوريا الشمالية "كيم جونغ أون" في دار الضيافة الحكومية قبيل مغادرته (بيونج يانج) اليوم- أن بكين تولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات مع كوريا الشمالية والعمل معا لرفع العلاقات إلى مستوى جديد .
وقال بينج إن زيارته الناجحة إلى كوريا الشمالية عززت الصداقة التقليدية بين الجانبين، وأبرزت تصميم الجانبين على الدفع من أجل إيجاد حل سياسي للقضية النووية، وتحقيق السلام والأمن الدائمين في منطقة شبه الجزيرة الكورية.
وأعرب بينج عن تقديره للاستقبال الحار من جانب كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن أجواء الزيارة عكست عمق الصداقة بين البلدين والحزبين الحاكمين.
من جانبه، أعرب رئيس كوريا الشمالية "كيم جونغ أون" عن تقديره للدعم الكبير الذي تقدمه الصين لبلاده، مشيرا إلى استعداده لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية لبلوغ نقطة انطلاق تاريخية جديدة، وكتابة فصول جديدة حول الصداقة بين الجانبين.
وتأتي زيارة الرئيس الصيني إلى كوريا الشمالية، وهي أول زيارة له بصفته الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني وأيضا الأولى من نوعها منذ 14 عاما، في وقت يحتفل فيه البلدان المتجاوران بالذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وقوبل الرئيس الصيني والوفد المرافق له بترحاب شديد، حيث اصطف حوالي 10 آلاف شخص تحت الأعلام الوطنية للصين وكوريا الشمالية ولافتات ترحيب كبيرة في المطار ولوحوا بالزهور وتغنوا بشعارات مبهجة للترحيب بالضيوف الصينيين.
وبعد حفل الترحيب الهائل الذي انتهى بـ21 طلقة ترحيب، توجه بينج إلى ميدان قصر الشمس كومسوسان، حيث أصبح أول قائد أجنبي يتلقى تحية في هذا الموقع ذي القيمة الرمزية العالية.
كما اصطف مئات الآلاف من الأشخاص على الطريق من المطار ولوحوا بأعلام وزهور وهتفوا "عاشت علاقات الصداقة بين الصين وكوريا الديمقراطية"، كما تغنوا بشعارات أخرى لإظهار ترحيبهم بالرئيس.