الأحد 24 نوفمبر 2024

بلومبرج: أردوغان يجر أذيال هزائمه الاقتصادية والسياسية لقمة الـ20

  • 27-6-2019 | 16:22

طباعة

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن الأوضاع الاقتصادية الكارثية والهزيمة "المذلة" التي مُني بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -بعد خسارة مرشح الحزب الحاكم في انتخابات اسطنبول مؤخرا- تجعله أكثر "ضعفا" و"ضآلة" في حضرة زعماء مجموعة العشرين، المقرر انطلاقها غدا الجمعة، ليجر زعيم تركيا ذيلات هزائمه الاقتصادية والسياسية المتتالية.


وأوضحت "بلومبرج" -خلال مقال أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - أن تركيا -تحت حكم أردوغان- باتت مهددة بحزمة عقوبات صارمة، تثقل كاهل اقتصاد البلاد المتعثر بالفعل، في ظل تصميمه على شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية "إس -400" رغم اعتراض واشنطن.


وأضافت "بلومبرج" أن مضي أنقرة قدما في سبيل الحصول على منظومة "إس -400" يهدد بتقويض علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي "ناتو"، كما سيشعل فتيل توترات وأحداث تتسبب في تضييق الخناق على المواطن التركي، الذي ترجم استياءه من تدهور الوضع الاقتصادي من خلال التصويت لصالح مرشح المعارضة التركية أمام مرشح حزب "العدالة والتنمية" في انتخابات إسطنبول.


ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن الاتحاد الأوروبي هدد -من جانبه- أيضا بتجميد مفاوضات تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي مع تركيا، على خلفية أنشطة الأخيرة للتنقيب عن الغاز في منطقة شرق البحر المتوسط.


كما هددت واشنطن -حسبما ذكرت "بلومبرج"- بفرض عقوبات من شأنها عزل الشركات التركية عن النظام المالي الأمريكي، بحيث يصبح من المستحيل عليها شراء مكونات أمريكية أو بيع منتجاتها داخل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إنهاء الشراكة مع الجانب التركي في برنامج إنتاج مكونات المقاتلة "إف – 35" اعتبارا من عام 2020، حيث قالت مصادر دفاعية أمريكية إن البنتاجون قد بدأ بالفعل في البحث عن شركاء جدد كبديل عن الشركاء الأتراك في برنامج إنتاج و تطوير المقاتلة "إف – 35" بدلًا من الموردين الأتراك، وذلك على الرغم من ضآلة الإسهام التركي في هذا المشروع.


وأضافت "بلومبرج" أن وضع الاقتصاد التركي -في ضوء المعطيات السالف ذكرها- تجعل قمة العشرين فرصة أردوغان الأخيرة "لحفظ ماء الوجه" والحيلولة دون مزيد من التدهور في الأوضاع الاقتصادية وعلاقات بلاده مع حلف الناتو.


واقترحت "بلومبرج" اللجوء إلى تسوية الخلاف بشأن شراء تركيا منظومة "إس -400" على الطريقة القبرصية، حينما اشترت حكومة قبرص -المدعومة من قبل اليونان في أواخر التسعينيات من القرن الماضي- منظومة الدفاع "إس- 300"، ما أثار حفيظة تركيا التي هددت بشن هجمات عسكرية حال تم نشر المنظومة، بحجة أن طائراتها تقع ضمن نطاق الصواريخ، إلا إنه -وبفضل وساطة أمريكية- تم نقل المنظومة إلى جزيرة "كريت" اليونانية بعيدًا عن الطائرات التركية، وحصلت روسيا على أموالها.


وتابعت أنه بالرغم من أن صفقة تركيا أكثر تعقيدًا من قبرص، إلا أنه إذا التزم أردوغان بالإبقاء على المنظومة داخل إحدى قواعد الناتو بتركيا، قد يسهم ذلك في احتواء الأزمة وتجنيب البلاد الدخول في نفق مظلم.


ويعاني الاقتصاد التركي من أزمات متكررة في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، مع ارتفاع معدلات التضخم وتدهور قيمة الليرة التركية التي فقدت أكثر من 50% من قيمتها في أكبر ضربة لها أمام الدولار الأمريكي.


وساهمت هزيمة مرشح حزب أردوغان في انتخابات اسطنبول في صعود العملة المحلية بنسبة 1.15%، عاكسة ترحيب المستثمرين بتضاؤل شعبية أردوغان وفقدان دوائر صنع القرار الثقة في الرئيس الحالي.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة