دعا الرئيسان الأمريكي
دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، إلى تجنب الخطوات التي من شأنها إثارة سباق للتسلح،
وأكدا أهمية ذلك الأمر بالنسبة لأمن المجتمع الدولي، وأنه على البلدين لعب الدور الأساسي
في تقليل المخاطر في هذا الصدد كأكبر قوتين نوويتين في العالم.
وقال وزير الخارجية
الروسي سيرجي لافروف، في تصريحات حول اللقاء الذي جمع ترامب وبوتين، اليوم الجمعة،
على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية: "فيما يخص الأسلحة
الهجومية والاستقرار الاستراتيجي، قال كل من الرئيسين إنه من الضروري تجنب أي خطوات
يمكن أن تثير سباقا للتسلح"، حسب ما نقلت وكالة أنباء / تاس/ الروسية.
وأضاف لافروف أن
الزعيمين اتفقا، خلال اللقاء الذي دام ساعة و20 دقيقة، على أن "تلك القضايا أساسية
للمجتمع الدولي في مجال الأمن، وأن روسيا والولايات المتحدة كأكبر قوتين نوييتين مدعوتان
للعب الدور القيادي في تقليل تلك المخاطر، والتي لسوء الحظ، تتراكم في هذا المجال أيضا".
وأكد وزير الخارجية
الروسي سيرجي لافروف، أن الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين أبديا
تشاركهما في الرأي الذي يرجح ضرورة حل الموقف المتوتر بشأن إيران من خلال الوسائل السياسية
والدبلوماسية.
وحول الشأن الإيراني،
قال لافروف "من بين القضايا الدولية، ناقشا سوريا وأوكرانيا وإيران. (جاءت مناقشة
إيران) في سياق الموقف الراهن حول خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) بشأن
البرنامج النووي الإيراني وما يحدث في خليج عمان"، مضيفا: "الموقف صعب، لكن
الرئيسين أكدا أنهما يريدان إيجاد طريق دبلوماسي للخروج من ذلك الموقف".
وأضاف الوزير الروسي
"حتى اللحظة، لا أعلم كيف يمكن تطبيق ذلك على المستوى العملي، وما القرارات التي
سيجري اتخاذها في واشنطن، لكننا سنجاهد بالتأكيد من أجل ضمان أن يعمل كل من بإمكانه
التأثير على الموقف بشكل ما، على العمل لإيجاد حل دبلوماسي" للأزمة مع إيران.
وأشار إلى مقترح
موسكو لتعزيز الثقة بين دول الخليج العربي وإيران بمساعدة الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن
الدولي والهياكل الدولية والإقليمية الأخرى، معتبرا أن تلك المبادرة واعدة، وأنه بدأ
النظر إليها كفرصة لبدء حوار ومنع مزيد من تصعيد التوتر، والابتعاد عن مسار القوة في
تطور الأحداث.
وتشهد العلاقات
الأمريكية-الإيرانية توترا متصاعدا منذ انسحاب الولايات المتحدة، في مايو 2018، من
الاتفاق النووي الإيراني، الذي تعهدت فيه الدول الموقعة برفع العقوبات ضد طهران، الخاصة
ببرنامجها النووي، وذلك في مقابل الحد من أنشطة طهران النووية بما يحول دون امتلاكها
سلاحا نوويا. وتواجه طهران منذ ذلك الوقت ضغوطا اقتصادية مكثفة من الولايات المتحدة.
وبلغ التوتر بين
الجانبين أوجّه مع إسقاط الحرس الثوري الإيراني، الأسبوع الماضي، طائرة أمريكية موجَّهة
قالوا إنها اخترقت المجال الجوي لإيران، حيث قال ترامب في وقت لاحق إنه تراجع في اللحظات
الأخيرة عن قرار كان قد اتخذه بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران، كما يسود منطقة الخليج
توترا حذرا بعد مهاجمة ناقلتي نفط نرويجيتين في خليج عمان، وهو ما تتهم واشنطن الإيرانيين
بالوقوف خلفه، رغم نفي طهران مسئوليتها عنه.