الجمعة 10 مايو 2024

على هامش قمة العشرين.. اليابان: المتحف المصري أيقونة التعاون الثقافي بين القاهرة وطوكيو.. ألمانيا: مصر أهم شركاء ألمانيا في الشرق الأوسط.. الصين: "الحزام والطريق" مكملة للشراكة بين بكين وافريقيا

تحقيقات28-6-2019 | 17:13

شهدت قمة العشرين، المقام بمدينة أوساكا اليابانية، بمُشاركة عدد من قادة دول العالم أبرزهم رؤساء مصر وأمريكا وروسيا والصين وكوريا الجنوبية وفيتنام والبرازيل وولي عهد المملكة العربية السعودية، مناقشات حول أجندة التنمية الإفريقية، وجذب المزيد من الاستثمارات لسوق الأفريقي ومصر، وذلك مع أكبر ثلاثة دول "الصين واليابان والمانيا".

وثمن الزعماء الأفارقة المشاركون في القمة التزام الصين بدعم كافة مشروعات التنمية في أفريقيا، مع الإعراب عن التطلع لتحقيق أفريقيا الاستفادة المثلي من التعهدات الصينية الجديدة التي تم الإعلان عنها في إطار مبادرة الحزام والطريق، وذلك لتمويل المشروعات التي توليها أفريقيا أولوية متقدمة.

 

القمة الصينية الأفريقية المصغرة

فشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة الصينية الأفريقية المصغرة، على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا، والتي جمعت من الرئيس الصيني "شي جين بينج"، ورئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، والرئيس السنغالي "ماكي سال"، وسكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش".

وقال الرئيس السيسي، إن مصر حريصة على القيام بدور فاعل وداعم لتحقيق الأهداف المرجوة من المشاركة بين الصين وأفريقيا، لا سيما في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، مع التركيز في هذا الصدد على أولويات التنمية في أفريقيا على أساس الملكية الوطنية لبرامج التنمية وأجندة التنمية الأفريقية 2063 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وذلك بالتنسيق والتعاون المستمر مع أشقائنا في القارة الأفريقية.

وأشار خلال القمة المصغرة، إلى ضرورة بلورة نماذج عملية لتعزيز تعاون الصين مع أفريقيا، من خلال إقامة شراكات فاعلة وبحث أفضل السبل لتمويل مشروعات البنية التحتية في أفريقيا، مثل ممر القاهرة/كيب تاون، ومشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وغيرها من مشروعات البنية التحتية الهامة في القارة، وذلك لأهمية مثل هذه المشروعات لتعزيز حركة التجارة البينية بين الدول الأفريقية، وتحسين الأوضاع الاقتصادية فيها وتوفير فرص العمل لأبنائها، خاصةً مع دخول اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية القارية حيز النفاذ.

وأعرب عن التطلع إلى دعم كافة شركاء القارة وعلى رأسهم الصين لتحقيق الخطوات التنفيذية والتشغيلية لهذه الاتفاقية على أرض الواقع بما يحقق تطلعات شعوب ودول القارة الأفريقية.

وعلى الجانب الأخر، أكد الرئيس الصيني "شي جين بينج"، أن مبادرة الحزام والطريق، تعد مكملة للشراكة بين الصين وأفريقيا، والتي رسخت الدور الرائد للصين كقوة اقتصادية عالمية تراعي مصالح الدول النامية وشعوبها وتحرص علي دعم مسيرة التنمية المستدامة لتلك الدول من أجل عالم أفضل للجميع على أساس من تبادل المصالح والمكاسب المشتركة.

المتحف المصري الكبير

فيما أكد رئيس وزراء اليابان "شينزو آبي"، أن بلاده  حريصة على التعاون مع مصر في دفع عملية التنمية الشاملة في إطار إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، مشيرًا إلى اعتزام اليابان تكثيف جهودها في تنفيذ المشروعات الثنائية في مختلف المجالات المتفق عليها، خاصة التعليم، الثقافة، التكنولوجيا، الطاقة، والنقل، بالإضافة إلى المتحف المصري الكبير الذي يعد أيقونة للتعاون الثقافي والحضاري بين البلدين والذي من شأنه ان يدعم قطاع السياحة في مصر.

وأضاف رئيس وزراء اليابان، خلال مباحثات قمة موسعة، أن اليابان تولي لعلاقاتها مع مصر أهمية خاصة على صعيدي التعاون الثنائي والتشاور السياسي، لمحورية دور مصر في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط.

فيما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتمام مصر بالبناء على قوة الدفع الناتجة عن اللقاءات المنتظمة التي تعقد بين كبار المسئولين بالبلدين، سعياً نحو الوصول بالتعاون الثنائي إلى آفاق أرحب من التنسيق والتعاون المشترك في العديد من المجالات، خاصةً التنموية والاقتصادية والاستثمارية، ولجذب المزيد من الاستثمارات اليابانية استغلالاً للفرص الاستثمارية الواعدة المتوفرة حالياً في مصر في مختلف القطاعات,

وأضاف السيسي، أن الشركات اليابانية في مصر ذو سمعة طيبة، وكونها أحد أهم مصادر الاستثمارات الأجنبية المباشرة والخبرة التكنولوجية المتقدمة في عدد من القطاعات الاقتصادية المصرية، حيث عبر رئيس وزراء البابان في هذا السياق عن تقديره لجهود الحكومة المصرية في دعم وتسهيل عمل الشركات اليابانية العاملة في مصر.

وقدم الرئيس خلال اللقاء، الدعوة لرئيس وزراء اليابان "شينزو آبي" لزيارة مصر في أقرب فرصة، معرباً كذلك عن التطلع لمشاركته في افتتاح المتحف المصري الكبير العام القادم.


مصر أهم شركاء ألمانيا

التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الجمعة، مع المستشارة الألمانية على هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين باليابان، حيث تم مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثلاثي بين البلدين في أفريقيا، خاصةً في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، إلى جانب الجهود التي تبذلها ألمانيا لتطوير علاقاتها مع الدول الأفريقية بشكلٍ عام، لا سيما في ظل مبادرة شراكة أفريقيا مع مجموعة العشرين، والتي طرحتها ألمانيا عام 2017 وتستضيف اجتماعاتها السنوية ببرلين منذ ذلك الحين.

وثمنت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، الروابط الوثيقة بين مصر وألمانيا، مشيدةً بالزخم غير المسبوق الذي تشهده العلاقات بين البلدين بشكل ملحوظ مؤخراً، لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، ومؤكدةً أن مصر تعد أحد أهم شركاء ألمانيا بالشرق الأوسط.

وأكدت المستشارة "ميركل" حرص ألمانيا على دعم الإجراءات الطموحة التي تقوم بها مصر سعياً للنهوض بالاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة، لاسيما من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة الألمانية، مشيدةً بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها حتى الآن خطة الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادي الشامل، والتي انعكست على تحسن المؤشرات الاقتصادية.

    Dr.Radwa
    Egypt Air