الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الخارجية الفلسطينية: الصمت على ما تتعرض له قرية "العيسوية" تواطؤ وجريمة

  • 29-6-2019 | 18:28

طباعة
 أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات حرب الاحتلال الإسرائيلي المفتوحة وعدوانها المتواصل ضد القدس عامة وقرية العيسوية خاصة، واعتبرتها فصلا متواصلا من نظام الفصل العنصري الذي تسعى سلطات الاحتلال إلى تكريسه في الأرض الفلسطينية المحتلة، وجزءا لا يتجزأ من مخططاتها الهادفة إلى تفريغ المدينة المقدسة من مواطنيها الأصليين.


وعبرت الخارجية الفلسطينية - في بيان لها اليوم السبت - عن استغرابها الشديد وأسفها لصمت المجتمع الدولي على عمليات التطهير العرقي الجارية في "العيسوية"، ورأت أن التبني الأمريكي للاحتلال وسياساته وجرائمه، وتخاذل المجتمع الدولي وتقاعسه عن توفير الحماية الدولية لشعبنا، وتخلي المؤسسات الأممية المختصة والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة عن تحمل مسئولياتها بات يشكل مظلة للاحتلال للتمادي في تعميق عملياته العقابية والتنكيلية لبلدات وأحياء القدس والعيسوية خاصة، مؤكدة أن هذا الصمت يعتبر تواطؤًا وجريمة بحد ذاته.


وأشارت إلى أن عمليات تهويد القدس وبلدتها القديمة - كما يحدث حاليا في بلدة سلوان والمناطق المحاذية للمسجد الأقصى المبارك - تتزامن مع حرب الاحتلال المفتوحة ضد الوجود الوطني والإنساني للفلسطينيين في المدينة المقدسة وأحيائها وقراها وبلداتها ومحيطها، منوهة بما تشهده قرية العيسوية بشكل دائم عامة، وعلى مدار اليومين الأخيرين بشكل خاص.. في استهداف واضح لها من اقتحامات يومية وعقوبات جماعية وإساءات وتضييقات وتنكيل واعتقالات وقتل وتعطيل لحياة المواطنين المقدسيين.


وأضافت الخارجية الفلسطينية أن قرية العيسوية تشهد حالة من الحصار المستمر والقمع بشتى الوسائل والأساليب، في صورة بشعة وقاتمة من صور العقاب الجماعي؛ أدت إلى سقوط الشهداء والجرحى والمعاناة الكبيرة للمواطنين، وذلك بهدف الضغط على مواطنيها لتطويعهم وإخضاعهم لتهجيرهم بالقوة، كتجسيد صارخ لعمليات التهجير القسري والتطهير العرقي المتواصلة ضد المواطنين المقدسيين، مشيرة إلى أن القرية محاصرة من جميع الاتجاهات بالاستيطان، ويمنع سكانها من التوسع العمراني على أراضيهم.

    الاكثر قراءة