على كل شخص أن يلجأ إلى الطبيب في أي حال من أحوال النزيف سواء كان النزيف عن طريق الفم أو الأنف أو الجهاز البولي أو الشرج، وتعتمد خطورة النزيف على كميتة أو الفترة التي استمر فيها، فإن كان النزيف مصاحبًا للسعال أو القيء فيشير إلى أمراض عديدة تحتاج إلى الطبيب لتشخيصها عن طريق التحاليل والأشعة .
يقول الدكتور حسن عيسى أستاذ بكلية طب قصر العيني واستشاري أمراض الباطنة والأطفال، إنه من أخطر الأمراض التي تؤدى إلى حدوث نزيف مع السعال "مرض الدرن" الذي بدأ العودة مرة أخرى بعد أن اختفى لفترات.
ومن السهل انتقاله عن طريق الجهاز التنفسي والتدخين "الشيشة" فينتقل الدرن عن طريقها من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، ويضطر الطبيب إلى حجز المريض في المستشفى وعمل الفحوصات اللازمة، حتى يطمئن الطبيب أن المريض ليس مصابا بالدرن بل من الممكن أن يكون مصابا بالتهابات فى الشعب الهوائية مثلا.
نزيف الفم:
كما يضيف د. حسن أنه قد يشير إلى وجود دوالي المريء، وهى من الأمراض الشائعة بسبب الأمراض الكبدية أو الإصابة ببلهارسيا قديمة أو فيروس س أو ب، وهو أشد خطورة أو قرحة المعدة التي أصبحت منتشرة الآن وتتعدد أسبابها ما بين تناول الكحوليات والتدخين وبعض حالات القرح وفقدان الوزن.
وقد يكون النزيف في حد ذاته تآكل في جدار المعدة يؤدى إلى التهاب بروتيني، وقد يتوفى المريض إذا لم تجر له عملية سريعة بالمعدة المصابة بالقرحة.
نزيف الجهاز البولي:
يؤكد د. حسن أن نزيف الجهاز البولي من الأعراض التي تسبب قلقًا للمريض ويحتاج إلى عمل بعض الفحوصات والتحاليل، فقد يكون النزيف مجرد التهابات بسيطة أو أملاح أو وجود حصوات في الكلى أو الحالب أو المثانة أو بعض الالتهابات الشديدة أو بعض أمراض المناعة بالكلى أما الأشد خطورة، فهي الأورام الخبيثة في الجهاز البولي، والتي تكشف عن نفسها عن طريق النزيف.
أما نزيف الأنف فيشخصه طبيب الأنف والأذن، وهو متعدد الأسباب، منها خلل في شريان بالأنف يحتاج إلى كي أو التهابات أو بعض الأورام البسيطة في الجيوب الأنفية، ويسمى الرعاش أو النويف الأنفي وهو أقل أنواع النزيف خطورة على حياة المريض.
النزيف الشرجي:
وهناك النزيف الشرجي وأسبابة تكمن في البواسير أو الناسور أو الشرخ وهى من الأمراض البسيطة، ولكن يجب أن ننتبه إلى أن سرطانات القولون والمستقيم والشرج منتشرة.