رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالاتفاق الذي تم الإعلان عنه، فجر اليوم الجمعة، بالخرطوم بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير حول تشكيل المجلس السيادي وحكومة الكفاءات المستقلة لإدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
وأثنى أبو الغيط على الروح الإيجابية البناءة والمرونة التي تحلى بها المجلس العسكري وقيادات قوى إعلان الحرية والتغيير وكافة الحركات السياسية والمدنية والتي أفضت إلى الوصول إلى هذا التوافق السوداني الهام حول ترتيبات وهياكل المرحلة الانتقالية لتمكين السودان من عبور الصعاب التي تواجه البلاد.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن أبو الغيط عبر عن ثقته في قدرة الأطراف السودانية على استكمال مسيرة الانتقال الديمقراطي في البلاد والوصول بها إلى بر الأمان، وأكد على أن الجامعة العربية ستظل ملتزمة بمرافقة الأطراف السودانية في هذه المسيرة دعمًا لكل ما يثبت من استقرار البلاد ويحقق تطلعات كافة أطياف الشعب السوداني ويصون الدور العروبي الفاعل الذي يضطلع به السودان في منظومة العمل العربي المشترك.
وأضاف المتحدث الرسمي أن أبو الغيط كان قد تلقى تقريرًا مفصلاً من وفد الأمانة العامة الذي قام خلال تواجده في الخرطوم بسلسلة من اللقاءات والاتصالات مع المجلس العسكري وممثلي القوى والحركات السياسية والمدنية لتشجيع الحوار القائم بين الأطراف السودانية وتتويجه بالاتفاق على مجمل الترتيبات التي تكفل الانتقال المنظم والمنضبط والتوافقي للسلطة في البلاد كما أثنى المتحدث الرسمي على الجهد الذي قام به الاتحاد الأفريقي في تيسير عملية التفاوض بين الأطراف السودانية وأعرب عن ثقته في أن اتفاق اليوم سيساهم في سرعة استعادة السودان لعضويته المعلقة منذ يوم 6 يونيو الماضي في كافة أجهزة وهياكل الاتحاد.