أكد برلمانيون أن محاولات الجماعة الإرهابية اللجوء لدول
أوروبية للضغط على الدولة المصرية للإفراج عن أعضاء تنظيم الأمل هي أمر ليس غريبا
عن الجماعة، وهو استمرار لتحريضهم ضد الدولة المصرية، وهو أمر لن ينجح لأن مصر
تملك قرارها السيادي، موضحين أن ضبط الخلية أصاب الجماعة بالصدمة وتخشى من أن يكشف
مخططاتهم.
وكشفت
مصادر مطلعة على التحقيقات في قضية تنظيم "تحالف الأمل"، المقيدة برقم
930 لسنة ٢٠١٩ حصر نيابة أمن الدولة، والمتهم بها عدد من المتعاونين مع جماعة الإخوان
الإرهابية إن التحقيقات أكدت أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، أجرى خلال
الأيام القليلة الماضية، وعقب القبض على أعضاء التنظيم، لقاءات مع أجهزة أمنية تابعة
لدول أوربية، ذات مصالح وعلاقات خاصة مع التنظيم.
وأوضحت
المصادر أن اللقاءات استهدفت حث هذه الأجهزة بالتدخل والضغط على مصر، للإفراج عن المتهمين
في قضية "تحالف الأمل"، خاصة أن المتهمين في القضية يملكون الكثير من المعلومات
والخطط التي يخشى التنظيم الإرهابي من الكشف عنها في التحقيقات، بما يضر بالتنظيم والجماعة
وأيضاً الدول والأجهزة الأجنبية المتعاونة معهم.
وقالت المصادر
المطلعة على التحقيقات إن بعض من هذه الأجهزة الأمنية التي تقود تحركات التنظيم الإرهابي،
تحاول فعلياً التدخل للإفراج عن أعضاء التنظيم، خاصة بعدما شن أعضاء التنظيم الدولي
لجماعة الإخوان الإرهابية في أوربا، هجوماً على هذه الأجهزة، باعتبارها المكلفة بحماية
أعضاء التنظيم في أوربا ومصر، خاصة حماية أعضاء الجماعة المكلفين بمهام محددة تستهدف
العمل على ضرب أمن واستقرار مصر سياسياً واقتصادياً وأمنيا، والعمل على "خراب
مصر"، وفق ما أكده عدد من المتهمين فى التحقيقات.
وأشارت المصادر
المطلعة على التحقيقات أن محاولات التدخل من أحدى الدول الأوروبية لصالح تنظيم
"تحالف الأمل" الإخواني، إنما تأتى فى إطار محاولة هذه الدولة أو غيرها من
المتعاونين مع جماعة الإخوان الإرهابية، لنشر الفوضى في مصر، كما أن هذه المحاولات
تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك لدى الشعب المصري حجم المؤامرات الخارجية التي يقودها
التنظيم الإرهابي، بالتعاون مع أجهزة أمنية أجنبية لإسقاط مصر تحت ستار الحريات، لكن
ستبقى مصر قادرة بمؤسساتها وشعبها قادرين على مواجهة كل هذه المخططات والتصدي لها،
وهو ما يؤكده النجاح الذي حققته وتحققه الدولة المصرية في كشف هذه المخططات والتصدي
لها والإعلان عنها فوراً.
محاولات التحريض لن تنجح
اللواء
حمدي بخيت، عضو مجلس النواب، قال إن تنظيم الإخوان المسلمين قضي عليه في مصر،
ويعمل من خلال قواعد وعناصر تنطلق إلى الداخل تحت مسميات مختلفة ويأتيها الدعم من
خلال مؤسسات وكيانات اقتصادية وأجهزة استخبارات ممولة من التنظيم الدولي للإخوان
والدول الداعمة للإرهاب.
وأوضح
بخيت، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا ما حدث في قضية تنظيم تحالف
الأمل، إلا أن الدولة توجه لهم ضربات استباقية وتصل إليهم في قواعدهم مما يؤكد أن
استراتيجية المواجهة اختلفت، فهم في موقف ضعف والدولة المصرية في يدها الضربات
الاستباقية وقواعد المعلومات، مؤكدا أن تلك الحرب من يمتلك حجم أكبر من المعلومات
يمكنه حسم الموقف.
وأشار إلى
أن الدولة التي تملك قرارها السيادي لا يستطيع أحد أن يغير توجهها أو يؤثر عليها،
ومصر تملك قرارها السيادي ولا أحد يمكن أن يؤثر عليها في شيء، لذلك لن تنجح محاولات
التنظيم الإرهابي ولقاءاته مع أجهزة أمنية أوروبية للضغط على مصر للإفراج عن أعضاء
خلية الأمل
وأكد التنظيم
الدولي للإخوان ينسق أعماله مع أجهزة استخبارات أجنبية توفر له مصادر التمويل لدعم
حركتهم لأنهم يحققوا أهداف تلك الأجهزة والدول.
التنظيم يلفظ
أنفاسه الأخيرة
ومن
جانبه، قال جمال عبد العال، عضو مجلس النواب، إن تنظيم الإخوان الإرهابي أهل شر
وستستمر محاولاتهم الفاشلة للوصول وتحقيق أهدافهم وأغراضهم لكن صمود الشعب المصري
ووقوفه خلف القيادة السياسية وتوحده ستبوء تلك المحاولات بالفشل، مضيفا إنه منذ
ثورة 30 يونيو لم تنقطع محاولاتهم للنيل من مصر لكنها في سبيلها للانتهاء.
وأكد عبد
العال، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التنظيم يحتضر ويلفظ أنفاسه
الأخيرة ولن يدخروا جهدا في أن يستهدفوا مصر وقيادتها بكل السبل سواء بالشائعات أو
التحركات واللقاءات مع الدول الأوروبية لأغراض سياسية، مضيفا إن مصر تربطها علاقات
متميزة وتعاون متبادل مع كافة الدول وتسير في طريقها الصحيح.
وأشار إلى
أن محاولات الجماعة بالتعاون مع دول أوروبية للإفراج عن خلية الأمل يائسة ومستمرة
عبر التاريخ، فهناك بعض الدول مساندة للإرهاب وتربطها تعاون ومساعدات مع التنظيم
الدولي للإخوان وتوفر لهم مواردا مالية لتحقيق أغراضهم، مؤكدا أن الدولة المصرية
تسير في الطريق الصحيح ولن ينتصر في النهاية إلا الحق والخير.
مخططاتهم
ستفشل
وقال أحمد
العوضي، وكيل لجنة الدفاع بمجلس النواب، إن الشعب المصري يدرك ما تحيكه تنظيم
الإخوان الإرهابي ضد الدولة من شائعات أو تحالفات والمخططات التي تقوم بها لإسقاط
الدولة المصرية وكل الشعب المصري يعرف حقيقتهم جيدا، مؤكدا أن قرار الإفراج عن أعضاء تنظيم الأمل ليس في يد
أحد إلا القضاء.
وأكد
العوضي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجماعة مهما تحالفت وتآمرت ستظل
الدولة المصرية آمنة، مضيفا إن استعانة الجماعة بدول أجنبية هو أمر مستمر منذ
عقود، ونهج اتبعته الجماعة للتحريض ضد الدولة المصرية منذ ثورة 30 يونيو إلا أن حقيقة
الأوضاع تكشفت خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى
أن الجماعة الإرهابية بعد القبض على تحالف الأمل والضربة التي وجهتها الدولة
للكيانات الاقتصادية الـ19 نهاية يونيو الماضي، أصيبت بخيبة أمل وحالة من الذعر القلق
من أن تتكشف مخططاتهم لذلك يحاولون الضغط بكل السبل للإفراج عنهم بالتعاون مع
أجهزة دول أوروبية لكن نواياهم ستخيب وأجهزة الأمن المصرية ستتخذ الإجراءات
الكفيلة لإحباط تلك المؤامرات.