الأربعاء 26 يونيو 2024

بالصور.. أم أول شهيد بثورة يناير تروي قصة ابنها لـ"الهلال اليوم"

25-1-2017 | 19:10

 

كتبت ـ أحمد شريف

 

تقف لوز عبداللطيف بجوار سور حديد بميدان التحرير، حاملة صورة تظهر عليها وجه ابنها الشهيد مينا نبيل هلال، ابن الـ22 عاما، أول شهيد سقط بميدان التحرير في 25 من يناير، في حسرة وكمد لتحتفل بالذكرى السادسة من استشهاده في الثورة يناير، لتشتم عبق رحيله من الحياة، بعد أن فارقها، وهو في ريعان شبابه إثر طلق ناري فى رأسه أرداه شهيداً في الحال.

 

ذكرى استشهاده

تروي "لوز" لـ"الهلال اليوم"، من داخل ميدان التحرير قصة ابنها، قائلة: "دي الذكرى السادسة اللي بحتفل فيها بذكرى استشهاد ابني في ثورة 25 يناير، كل سنة لازم أجي أعيد على روحه في الميدان مهما حصل"، لافتة إلى أن ابنها يعد أول شهيد سقط في ميدان التحرير، يوم 25 يناير 2011، وذلك بعد إصابته بطلق ناري اخترق الجمجمة من الجانب الأيمن، حسب وصفها.

 

لحظة استقبال خبر الاستشهاد

وأوضحت أنها تلقت مكالمة هاتفية من أصدقاء "مينا" في ذلك اليوم، يفيد بإصابته أثناء اشتباكات خلال المظاهرات، متابعة: "أنا فاكرة يوم استشهاد ابني كويس محفور في ذاكرتي، أصحابه اتصلوا بيا، وأبلغوني بأن مينا في المستشفى مصاب، ما رضيوش يقولوا ليا إنه استشهد، بس كان قلبي حاسس، اليوم ده المستشفى كان عاوز يقيده كمجهول، بس أصحابه خدوه من المستشفى، ومشيوا، عشان ما يضيعش حقه، أنا لسه محتفظة بلبسه اللي كان غرقان دم وحتى الملاية بتاعة المستشفى اللي أصحابه جابوه بيها البيت معايا، وبحضنها على طول عشان فيها راحته".

 

تخليد ذكراه

وتشير "لوز" إلى أنه تم إطلاق اسم ابنها الشهيد على أحد الشوارع، والمدارس بمنطقة الهرم، تخليداً لذكرى استشهاده، وأنه تم تكريمها من قبل الدولة واستخراج معاش شهيد لها، ولكنه لا يكفي لمتطلبات معيشتها، لكون زوجها غير قادر على العمل لكبر سنه ومرضه بعد استشهاد ابنه، مستطردة والدموع تسيل من عيونها: "أنا فخورة بابني أوي، بس مش قادرة على فراقه، وبموت كل يوم، وهو بعيد عني، وساعات بتمنى إني أفقد الذاكرة عشان ما افتكرش اليوم اللي استشهد فيه، مينا كان حنين أوي وطيب ولما استشهد خد روحي معه".

 

حقها المهدور

وتضيف أن حقها في إيجاد سكن مناسب مهدر بالرغم من حصولها على موافقة من المحافظة لحصولها على شقة، لتسكن فيها هي وأسرتها، ولكن لم تقم محافظة الجيزة بتسليمها الشقة حتى اليوم، موضحة: "أنا قدمت على شقة تبع المحافظة لأن المكان اللي عايشة فيه إيجار جديد، وكمان حالته سيئة وسقف الشقة هيقع ومشروخ وبنعاني بسبب الموضوع ده بقالنا 5 سنين محدش سأل فينا، وأنا من حقي أخدها، لأنه بينطبق عليه الشروط، وأنا بناشد الرئيس السيسي إنه يساعدنا وده هيكون أكبر تكريم لينا وللشهيد مينا، لأنه لو كان عايش ما كانش هيرضى أبداً بالبهدلة اللي عايشين فيها الأيام دي".