أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين اتصالا هاتفيا بحثا خلاله عددا من الملفات على رأسها إجراء "مزيد من التنسيق" بشأن سوريا وإيران في ظل تصاعد التوتر مع الأخيرة على خلفية إعلان اعتزامها رفع مستوى تخصيب اليورانيوم فوق الحد المسموح به في الاتفاق النووي، وفقا لما أعلنه الكرملين والحكومة الإسرائيلية في بيانين منفصلين.

ووفقا لما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على موقعها الإلكتروني فقد بدأ نتنياهو الاتصال حيث ناقش مع الرئيس الروسي "قضيتي إيران وسوريا والعلاقات بين البلدين"، بحسب بيان مقتضب أصدره مكتب نتنياهو.

وقال بيان الكرملين إن الرجلين ناقشا "التعاون الروسي-الإسرائيلي في القضية السورية.. وتحديدا، أهمية المزيد من التنسيق بين الجيشين الروسي والإسرائيلي".

وتأتي تلك المحادثة بعد يوم من إعلان مسؤولين إيرانيين اعتزام طهران التراجع عن بعض التزاماتها المفروضة بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع الدول الست الكبرى بما فيه تجاوز مستوى اليورانيوم المخصب نسبة الـ67ر3 % المسموح بها في الاتفاق، الأمر الذي يقرّب الإيرانيين خطوة من إمكانية إنتاج قنبلة نووية.

ويأتي التصعيد الأخير في ظل زيادة الضغط الاقتصادي من جانب الإدارة الأمريكية على النظام الإيراني بعد انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي وفشل القوى الأوروبية في التصدي لأثر العقوبات الأمريكية.

وترى إسرائيل في تلك الخطوة تهديدا لأمنها على أساس أنها تقرب خصمها اللدود خطوة من إنتاج قنبلة نووية.

 ووصف نتنياهو أمس إعلان الحكومة الإيرانية اعتزامها زيادة اليورانيوم المخصب عن الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي بأنه خطوة بالغة الخطورة، داعيا القوى الأوروبية لفرض عقوبات على طهران.