أكد الدكتور محمد يوسف الخبير الاقتصادى أن مقال جيرالد هوارث العضو السابق في حزب المحافظين البريطاني أشار إلى العديد من النقاط الهامة والجديرة بالتوقف عندها، ومنها الحديث عن أهمية الاستقرار السياسي والاقتصادي، وعن علاقة هذا الاستقرار بالنمو الاقتصادي المحقق والمأمور.
وأضح يوسف فى تصريحات خاصة "للهلال اليوم " الاهمية الكبيرة التي يحتلها الاستقرار في غمار النمو الاقتصادي. ذلك لأن هناك علاقة طردية وطيدة بين هذا النمو وبين معدل الاستثمار المحلي والاجنبي المحقق مشيرا إلى أنه لا يمكن للاستثمار المحلي أن ينتعش إلا اذا كان المناخ الاقتصادي والسياسي يتسم بالاستقرار. كما لا يمكن للاستثمار الاجنبي ان يتدفق الا بوجود هذا الاستقرار.
وأشار إلى أن مقال البرلماني البريطانى أكد أن قطاع السياحة يشهد تعافيا ملحوظا في الاقتصاد المصري خلال الفترة الحالية. وأن التعافي في اداء قطاع السياحة يمارس آثارا ايجابية عديدة على المتغيرات الاقتصادية الكلية في الاقتصاد المصري، وعلى رأسها الوظائف التي يخلقها او يساهم في خلقها. مؤكدا أن تعافي قطاع السياحة، وعلاقة هذا التعافي بالاستقرار الاقتصادي والسياسي الذي تشهده مصر هذه الايام، يجب أن يتم استثماره بطريقة تزيد العائد الاقتصادي المتأتي من قطاع السياحة مع التركيز على المكون المحلي في سلاسل الانتاج والتوريد في هذا القطاع، والتركيز على تحفيز وتنويع مقومات الجذب السياحي لمصر، والتركيز على الانماط الحديثة في السياحة، كالسياحة العلاجية وسياحة المعارض والمؤتمرات، كل ذلك يزيد من قدرات قطاع السياحة المصري في المستقبل المنظور.
وأشار يوسف إلى وجود فرص عديدة لتنمية العلاقات التجارية بين مصر وبريطانيا، وخصوصا أن التخارج البريطاني من الاتحاد الاوروبي وهو الامر الذى يمكنه أن يخلق فرصا تجارية. مع ضرورة وجود تقييم دوري لمدى العائد الذي يمكن للطرف المصري أن يجنيه من تدفقات التجارة بين الطرفين مؤكدا أن الإستثمارات البريطانية يمكنها أن تزيد من مقومات النمو الاقتصادي المحقق في مصر، طالما استهدفت القطاعات عالية القيمة المضافة، كقطاع الصناعة التحويلية. ويستدعي ذلك من الطرف المصري أن يبرز افضل ما لديه من فرص استثمارية للاستثمار الاجنبي المباشر بصفة عامة، بما فيه استثمارات البريطانيين.