الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

في ذكرى رحيله.. أسباب غضب عمر الشريف من فاتن حمامة

10-7-2019 | 14:39

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان عمر الشريف، ذلك الفنان الذي أثبت جدارته محلياً وعالمياً، ورغم أعماله القليلة في السينما المصرية إلا أنها تعد من علامات السينما، فقد بدأ مسيرته بفيلم صراع في الوادي مع فاتن حمامة عام 1954 ثم تلاه بفيلم يعتبر مجهول مع مريم فخر الدين وهو فيلم شيطان الصحراء، والفيلمان من إخراج يوسف شاهين.

 

بالنظر لتاريخ الفيلمين نجدهما في عام واحد ولمخرج واحد، لم يبذل عمر في الفيلم الأول جهدا كبيراً أو بدنياً، أما فيلم شيطان الصحراء فيعتبر من أفلام الحركة التي بذل عمر فيه جهداً كبيراً، ومع ذلك يعتبر الفيلم مجهولاً عند كافة الجماهير، أما صراع في الوادي فهو من أشهر وأروع الأفلام في السينما، إذن هناك عناصر لنجاح صراع في الوادي الذي لم يبذل عمر فيه جهداً، والذي عرض في أول مارس 1954 بسينما ميامي وأهمها هو وجود سيدة الشاشة فاتن حمامة وعبقريان آخران وهما زكي رستم وفريد شوقي، ورغم أن القصتان متشابهتان إلا أن صراع في الوادي رجحت كفته ونجح، بينما توراى فيلم شيطان الصحراء الذي حارب فيه "عصام" عمر الشريف الوالي الطاغية عبد الغني قمر وشاركته البطولة مريم فخر الدين، وعرض في 24 ديسمبر 1954 بسينما الكورسال.

 

وشارك عمر الشريف فاتن حمامة البطولة في فيلم أيامنا الحلوة ثم صراع في الميناء وأرض السلام ثم شاركها البطولة في مطلع عام 1958 في فلمين وهما لا أنام وسيدة القصر، وبدونها مثل غلطة حبيبي في نفس العام ولم يصل الأخير لمرتبة أفلام فاتن في النجاح، وفي العام 1959 قام عمر ببطولة موعد مع المجهول ثم مثل فيلمين عام 1960 لوعة الحب وحبي الوحيد والثلاثة أفلام بدون فاتن، ولو نظرنا لإنتاجه في عام 1961 لوجدنا له ثلاثة أفلام هي نهر الحب وفي بيتنا رجل وإشاعة حب، بعده يتجه عمر للعمل في هوليود.

 

بعد اقتران عمر الشريف بفاتن حمامة ظهر نجاحه الكبير في كل الأفلام التي شاركها فيها البطولة، ولاحظ عمر سعي فاتن الدؤوب لدعمه سراً عند المخرجين والمنتجين في الأفلام التى مثلها بدونها، بل تأكد من سعيها بترشيحه عند صناع السينما ، وهذا ما أثار غضب عمر وجعله يفكر بجدية في ترك مصر والعمل في الخارج، فهو يريد أن يجني ثمار نجاحه من خلال موهبته وليس بدعم وترشيح فاتن له، وكانت تلك هي نقطة الخلاف الأولى بين الزوجين، فهي ترى أن من واجب الزوجة دعم زوجها، وهو يراها وصية عليه وتتدخل في شئونه وكأنه ممثل مغمور يحتاج للدعم.

 

بدأ عمر رحلته إلى العالمية عام 1962 بفيلم لورانس العرب ليعود إلى مصر عام 1983 ليمثل فيلم أيوب ثم الأراجوز عام 1989 ، وتبقى ثلاثة أفلام أخيرة مثلها في مصر وهي المواطن مصري ووضحك ولعب وجد وحب، وأنهى مسيرته بفيلم حسن ومرقص مع عادل إمام، إذن الراصد لمسيرة عمر الفنية يجد أنه قام ببطولة 15 فيلماً في شبابه تعد من أروع أعماله في مصر، كما تعتبر الأفلام التي شارك فيها فاتن البطولة من علامات السينما المصرية.