يواصل سبعة أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضًا للاعتقال الإداري بحقهم.
وذكر نادي الأسير - في بيان اليوم الخميس - أن هؤلاء الأسرى يواجهون ظروفا صحية صعبة، يرافق ذلك مواجهتهم للإجراءات التنكيلية التي تفرضها إدارة معتقلات الاحتلال بحقهم، والتي بدأت مع شروع كل واحد منهم في الإضراب، وتمثلت في العزل، والنقل، والتفتيش المتكرر، وحرمانهم من الزيارة، وعرقلة زيارات المحامين لهم، في محاولة لإنهاكهم والضغط عليهم.
وقال النادي إن الأسير جعفر عز الدين (48 عاما) من محافظة جنين، هو أقدم الأسرى المضربين عن الطعام، إذ يواصل إضرابه منذ 26 يوما، وقد جرى نقله يوم أمس من عزل معتقل "مجدو" إلى ما تسمى "عيادة معتقل الرملة".
وبيَّن النادي أن الأسير عز الدين معتقل منذ 30 يناير 2019، وقد صدر بحقه أمر اعتقال إداري في اليوم الذي كان من المقرر الإفراج عنه، وهو الإضراب الرابع الذي ينفذه خلال سنوات اعتقاله السابقة، والبالغ مجموعها خمس سنوات، علما أنه متزوج وله ثمانية أبناء.
وأضاف النادي أن الأسير أحمد زهران (42 عاما) من بلدة دير أبو مشعل في محافظة رام الله، يواصل كذلك إضرابه عن الطعام منذ 19 يوما؛ وهو أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال 15 عاما، وهو متزوج وله أربعة أبناء، علما أنه معتقل منذ شهر مارس 2019.
وأشار إلى أنه منذ 11 يوما، شرع ثلاثة أسرى بالإضراب عن الطعام وهم: الأسير محمد أبو عكر (24 عاما) من مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم، وهو معتقل منذ الأول من نوفمبر 2018، علاوة على الأسير مصطفى الحسنات (21 عاما) من مخيم الدهيشة، وهو أسير سابق اعتقل ثلاث مرات، بين أحكام وإداري، واعتقاله الأخير كان في تاريخ 5 يونيو 2018، حيث صدر بحقه ثلاثة أوامر اعتقال إداري حتى الآن، علما أنه تعرض لعدة إصابات برصاص الاحتلال، وما زال يعاني من آثارها.
ولفت إلى أنه يخوض معهما الإضراب الأسير حذيفة حلبية (28 عاما) من بلدة أبو ديس، وهو أسير سابق اعتقل ثلاث مرات، ويعاني من عدة مشاكل صحية سابقة، حيث تعرض وهو طفل لحروق بليغة، كما أصيب في مرحلة من عمره بمرض سرطان الدم، وهو بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة بعد أن شفي منه، علما أن آخر تاريخ اعتقال له كان في العاشر من يونيو 2018.
وتابع النادي أن آخر من انضم للإضراب عن الطعام الأسيرين حسن الزغاري (23 عاما)، والأسير منير زهران (31 عاما).
والأسير الزغاري وهو من مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم، كان من المفترض أن يتم الإفراج عنه بعد قضائه مدة محكوميته البالغة سبعة أشهر، وفي اليوم الذي كان من المقرر الإفراج عنه، صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر، وبعد انتهائها صدر بحقه أمر إداري آخر لمدة ستة أشهر، علما أن مجموع سنوات اعتقاله خمس سنوات، ويقبع اليوم في عزل معتقل "عوفر".
أما الأسير منير زهران (31 عاما) وهو من بلدة دير أبو مشعل في محافظة رام الله، قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال قرابة سبع سنوات، وهو أيضا يقبع في عزل معتقل "عوفر".
والاعتقال الإداري هو الاعتقال الذي يصدر من جهة ما بحق شخص ما دون توجيه تهمة معينة أو لائحة اتهام، بحيث يكون بناء على ملفات سرية استخبارية أو بسبب عدم وجود أو لنقص الأدلة ضد متهم ما، وهو ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين الذين لم يثبت ضدهم مخالفات معينة، بحيث أنه إذا وجد ضابط المخابرات أنك تشكل خطرا على أمن المنطقة، فيستطيع أن يحولك للاعتقال الإداري دون إبداء الأسباب.