«حمى النفاس» .. أحد أخطر الحالات المرضية التى تصاب بها النساء بعد عملية الإجهاض أو الولادة، وتكمن خطورتها فى أن التباطؤ فى علاجها قد يهدد المرأة بالوفاة، ويتسبب في ارتفاع درجة الحرارة هو أبرز وأهم أعراض الإصابة بحمى النفاس.
الأسباب التي تؤدي للإصابة بحمى النفاس وسبل علاجها والوقاية منها :
فى هذا السياق "تقول الدكتورة مروة إمام - استشاري النساء والتوليد" أن حمى النفاس أحد الأمراض الخطيرة والتي تحدث نتيجة عدوى بكتيرية في الجهاز التناسلي للمرأة بعد عملية الولادة والإجهاض ما ينجم عنها أعراض ومضاعفات تؤثر على صحة المرأة وتهددها بالوفاة، مشيرة إلى أن نسبة الوفيات جرّاء هذا المرض كانت كبيرة فى الماضي بسبب ارتفاع نسبة التلوث أثناء عملية الولادة والتي كانت تتم فى الغالب فى المنازل باستخدام أدوات غير معقمة وعلى يد أفراد غير مؤهلين من الناحية الطبية.
ولفتت "إمام" إلى أن هذه النسبة تراجعت فى الفترات الأخيرة جرّاء الوعي الطبي وحرص أغلب الأسر على اختيار المكان الأفضل للولادة لتجنب أي تلوث، موضحة أن هناك أسباب أخرى تؤدي لنفس الإصابة وتتمثل في :
-وجود مشكلة صحية لدى المرأة تمنع تدفق دم النفاس بشكل جيد.
-ضعف مناعة المرأة خلال فترة الحمل ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة.
-وجود إصابات سابقة لدى المرأة فى الرحم والمسالك البولية.
وأكدت الدكتورة مروة إمام، أن أعراض حمى النفاس تتمثل في :
-ارتفاع شديد فى درجة حرارة المرأة بعد الولادة أو الإجهاض حيث تصل إلى أكثر من 38 درجة مئوية مصحوبة بحالة من الرعشة.
-فقدان تام للشهية، مع شعور بألم شديد فى منطقة البطن.
- شحوب شديد بوجه المرأة.
- الشعور بحرقان عند التبول.
ونوهت إلى أن نجاح علاج حمى النفاس يتوقف على مدى سرعة التوجه بالمصابة إلى المستشفى أو الطبيب المعالج للتمكن من تقديم العلاج السريع بما يساهم من تخفيف الأعراض حتى يتحقق الشفاء الكامل، مؤكدةً أن أهم سبل الوقاية من الإصابة بحمى النفاس يتمثل في :
- حرص المرأة على تقوية جهازها المناعي من خلال إتباع نظام غذاء صحي خلال فترة الحمل.
-الحرص على اختيار مكان آمن للولادة والتأكد من استخدام الطاقم الطبي القائم على الولادة لأجهزة طبية معقمة.