أكد النائب البرلماني أحمد فؤاد أباظة، عضو لجنة
الشئون العربية بمجلس النواب، أن الرئيس السيسي أكبر الداعمين والمساندين للقضية
الليبية، موضحا أن موقف مصر ثابت ولن يتغير تجاه دعم الجيش الوطني الليبي
والمؤسسات الشرعية في ليبيا على رأسها البرلمان الليبي، وهذا ما ظهر جليا خلال
الفترة السابقة والزيارات المتبادلة بين الجانبين.
وأكد عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب
لـ«الهلال اليوم» إن زيارة وفدا من أعضاء مجلس النواب الليبي إلى مصر تأتي ضمن
استكمال خريطة التوافق وتحقيق الاستقرار على الأراضي الليبية، وآلية مواجهة
التنظيمات الإرهابية التي تمثل عائقا حقيقيا أمام التحديات التي تواجه عملية
التحول الديمقراطي في البلد الشقيق.
وأشار إلى أن مصر عانت كثيرا من الإرهاب العابر
للحدود خاصة مع البوابة الغربية وتدفق التنظيمات المتطرفة عبر البوابة الليبية
والتي تصدت له رجال الجيش والشرطة المصرية بكل بسالة وقوة وتمد قطع جميع طرق
الإمداد والغزو الإرهابي، وآخرها تسلم الإرهابي هشام عشماوي إلى القاهرة.
وشدد النائب البرلماني على أن استقرار ليبيا يمثل
عمق استراتيجي بالنسبة لمصر وأمنها يمثل تحديا كبيرا بسبب التنظيمات المتطرفة التي
تدعمها حكومة فايز السراج في طرابلس المدعومة من تركيا وقطر من أجل الإضرار بمصالح
المنطقة.
ووصل إلى القاهرة، اليوم السبت، وفدا يضم عدداً من أعضاء
مجلس النواب الليبي للمشاركة في اجتماع تشاوري برعاية مصرية لتقريب وجهات النظر وبحث
سبل حل الأزمة الليبية الراهنة.
ويلتقي النواب الليبيون تحت رعاية اللجنة الوطنية المعنية
بشأن ليبيا على مدار الأسبوع الجاري قيادات سياسية مصرية رفيعة المستوى لبحث كيفية
الخروج من الأزمة الحالية وتحقيق الاستقرار في ليبيا.
وفي وقت سابق، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،
بقصر الاتحادية، عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، بحضور كلّ من الدكتور علي عبد
العال رئيس مجلس النواب المصري، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وخلال اللقاء، شدد السيسي على أهمية عودة الاستقرار
إلى ليبيا، ودعم الجيش الوطني الليبي في حملته للقضاء على العناصر والتنظيمات الإرهابية،
مشيراً إلى مصر تولي أهمية قصوى لعودة الاستقرار إلى الشقيقة ليبيا، وتمكينها من استعادة
دورها إقليمياً ودولياً.