الثلاثاء 21 مايو 2024

مصر تتمسك بتطهير ليبيا من الإرهابيين.. ونواب: الزيارات المتبادلة تهدف إلى تعميق التفاهم بشأن الأحداث الجارية.. والرئيس السيسي حريص على تحصينها إقليميا ودوليا.. والقاهرة تحبط مكائد قوى الشر

تحقيقات13-7-2019 | 15:51

أكد برلمانيون، أن الرئيس السيسي يدعم عملية تطهير ليبيا من دنس الإرهاب والتطرف المدعوم من حكومة فايز السراج بتحالفات قطرية تركية من أجل زعزعة وأمن واستقرار المنطقة وليس ليبيا فقط، مشددين على أن هناك توافق كبير بين الجانب المصري والليبي وتشاور مستمر بشأن الملفات المختلفة لتحقيق عملية الاستقرار المتكامل المرهون بالتخلص من التنظيمات الإرهابية.

ووصل إلى القاهرة، اليوم السبت، وفدا يضم عدداً من أعضاء مجلس النواب الليبي للمشاركة في اجتماع تشاوري برعاية مصرية لتقريب وجهات النظر وبحث سبل حل الأزمة الليبية الراهنة.

ويلتقي النواب الليبيون تحت رعاية اللجنة الوطنية المعنية بشأن ليبيا على مدار الأسبوع الجاري قيادات سياسية مصرية رفيعة المستوى لبحث كيفية الخروج من الأزمة الحالية وتحقيق الاستقرار في ليبيا.

وفي وقت سابق، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، بحضور كلّ من الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب المصري، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وخلال اللقاء، شدد السيسي على أهمية عودة الاستقرار إلى ليبيا، ودعم الجيش الوطني الليبي في حملته للقضاء على العناصر والتنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى مصر تولي أهمية قصوى لعودة الاستقرار إلى الشقيقة ليبيا، وتمكينها من استعادة دورها إقليمياً ودولياً.

تطهير طرابلس

أكد النائب أحمد إمبابي، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الرئيس السيسي موقفه واضح وصريح من القضية الليبية ودعم جميع الحلول السياسية من أجل تحقيق الاستقرار، إلا أن التنظيمات الإرهابية أبت دون إحلال عملية السلام والعمل على تعميق الأزمات في المنطقة.

وقال النائب أحمد إمبابي لـ«الهلال اليوم» أن الوفد البرلماني الليبي الذي يجري مباحثات واسعة ومختلفة في مصر بشأن مستقبل الأوضاع في ليبيا يأتي ضمن الجهود المشتركة لتصحيح الأوضاع القائمة هناك وأهمية مواجهة التحديات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة من أجل استقرار ليبيا التي تعد امتداد إستراتيجي وحيوي بالنسبة لمصر التي نجحت للتصدي للإرهاب القادم عبر الحدود.

ولفت إلى أن أمن واستقرار ليبيا مهم وحيوي بالنسبة لمصر في ظل التحديات والتربصات بالأمة العربية والإسلامية في ظل الجهود الكبرى التي تبذلها القاهرة من أجل استقرار المنطقة، لافتة إلى أن تركيا وقطر لهما أجندة مدعومة من بعض الجهات الدولية يسعون لتحقيقها في المنطقة من أجل الانقضاض على ثرواتها وكنوزها.

الدعم والمساندة

وأكد النائب البرلماني أحمد فؤاد أباظة، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الرئيس السيسي أكبر الداعمين والمساندين للقضية الليبية، موضحا أن موقف مصر ثابت ولن يتغير تجاه دعم الجيش الوطني الليبي والمؤسسات الشرعية في ليبيا على رأسها البرلمان الليبي، وهذا ما ظهر جليا خلال الفترة السابقة والزيارات المتبادلة بين الجانبين.

وأكد عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن زيارة وفدا من أعضاء مجلس النواب الليبي إلى مصر تأتي ضمن استكمال خريطة التوافق وتحقيق الاستقرار على الأراضي الليبية، وآلية مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تمثل عائقا حقيقيا أمام التحديات التي تواجه عملية التحول الديمقراطي في البلد الشقيق.

وأشار إلى أن مصر عانت كثيرا من الإرهاب العابر للحدود خاصة مع البوابة الغربية وتدفق التنظيمات المتطرفة عبر البوابة الليبية والتي تصدت له رجال الجيش والشرطة المصرية بكل بسالة وقوة وتمد قطع جميع طرق الإمداد والغزو الإرهابي، وآخرها تسلم الإرهابي هشام عشماوي إلى القاهرة.

وشدد النائب البرلماني على أن استقرار ليبيا يمثل عمق استراتيجي بالنسبة لمصر وأمنها يمثل تحديا كبيرا بسبب التنظيمات المتطرفة التي تدعمها حكومة فايز السراج في طرابلس المدعومة من تركيا وقطر من أجل الإضرار بمصالح المنطقة.

تحصين ليبيا دوليا وإقليميا

وشدد النائب أحمد الجزار، عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، على ضرورة التواصل المستمر وتكثيف الجهود بين الجانب المصري والليبي خاصة في ظل التدخلات المتواصلة في الشأن الليبي ودعم المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية من قبل حكومتي تركيا وقطر الداعمين للإرهاب، مشيرا إلى أن مصر تسعى لتحقيق مكاسب دولية ودعم كبير بشأن الأحداث الجارية في ليبيا وتعرية الداعمين للإرهاب أمام المجتمع الدولي.

وقال عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان لـ«الهلال اليوم» إن زيارة الوفد البرلماني الليبي يأتي ضمن السياسة التشاورية والتنسيقية المشتركة بين الجانبين والتي بدأها رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح أواخر الشهر الماضي، من أجل تحقيق الاستقرار الليبي والتأكيد على حرص مصر في دعم الجيش الوطني والمؤسسة التشريعية الرسمية في البلاد.

وأوضح "الجزار" أن مصر تدعم الاستقرار السياسي في ليبيا بشرط القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تمثل الخطر الأكبر ليس على ليبيا فقط بل على دول المنطقة وخاصة أنها أصبحت ملجأ إليهم خلال الفترة الأخيرة في ظل النجاحات التي حققها الجيش العراقي والسوري ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وأشاد النائب البرلماني، بموقف مصر القوي والداعم للقضية الليبية في مختلف المراحل السياسية والأمنية، مشيرا إلى أن استقرار ليبيا مصيري بالنسبة لمصر في ظل التحديات الراهنة والتربصات الخارجية.