وصفت فرنسا انتهاك إيران للحدود القصوى بشأن تخصيبها لليورانيوم بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين قوى العالم وطهران بـ "رد فعل سيء.. لقرار سيء".
وأثار وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان - في تصريحات للصحفيين عقب وصوله لحضور العرض العسكري بمناسبة "العيد الوطني الفرنسي" في باريس - مخاوف من الوقوع في حرب، قائلًا "حقيقة أن إيران قد قررت الانسحاب من بعض التزاماتها بشأن الانتشار النووي يعد عنصر قلق إضافي".
ونقلت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية اليوم الأحد عن لودريان قوله إن "الوضع خطير، وتصاعد حدة التوترات قد يؤدي إلى حادث"، مؤكدًا "لا أحد يرغب في نشوب حرب، ولقد لاحظت أن جميع الأطراف تصرح بأنها لا ترغب في الوصول إلى قمة التصعيد، فلا الرئيس الإيراني حسن روحاني، ولا نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أو قادة الخليج العربي يرغبون في ذلك"، غير أن الوزير قد نوه إلى وجود عناصر تصعيد تبعث على القلق.
وأعرب لودريان عن اقتناعه بأن "إيران لن تجني شيئًا من الانسحاب من التزامها بالاتفاق النووي، وأيضًا فالولايات المتحدة لن تستفيد شيئًا في حال حصلت إيران على أسلحة نووية، لذلك فإنه من المهم أن يتم اتخاذ إجراءات تهدئة الأوضاع بغرض تخفيف حدة التوتر".
وطالبت الدول الأوربية في بيان مشترك يوم الثلاثاء الماضي، بضرورة تحديد موعد عقد لجنة مشتركة بشأن إيران لتفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي فورا.
وحض البيان المشترك لألمانيا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، طهران إلى العدول عن خرق التزاماتها بشأن الاتفاق النووي.
وكانت فرنسا، قد لوحت الأحد الماضي، باستخدام آلية فض النزاعات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الموقع مع طهران قبل 4 سنوات، لإجبار إيران على الوفاء بالتزاماتها.
وهددت إيران باتخاذ خطوات جديدة لتقليص التزاماتها بمقتضى الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع القوى العالمية ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم، ليتجاوز المستويات المتفق عليها لإنتاج الوقود اللازم لمحطات توليد الكهرباء، وذلك بعد إعادة فرض الولايات المتحدة العقوبات عليها في خطوة جاءت إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع عليه سلفه باراك أوباما، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية عليها.