بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاهتمام بالمصريين المقيمين بالخارج وعرض إنجازات الدولة عليهم، نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لممثلي الكيانات المصرية بالخارج زيارة إلى مدينة الجلالة بمنطقة العين السخنة، وذلك بحضور كل من وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، ووزير النقل الفريق كامل الوزير.
وخلال الزيارة، قام ممثلو الكيانات المصرية، بصحبة وزيرة الهجرة ووزير النقل، بجولة تفقدية لمجمع الأسمدة الفوسفاتية، الذي من المقرر أن يفتتح قريبا والمصمم بأحدث معايير دولية ويساهم في توفير فرص عمل جديدة للشباب واكتساب خبرات وتوطين التكنولوجيا الحديثة، فضلاً عن الوفاء باحتياجات السوق المحلي وتصدير الفائض إلى الخارج لتوفير العملة الصعبة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسمدة.
كما أن مجمع الأسمدة الفوسفاتية بمدينة الجلالة يعمل بطاقة إنتاجية 300 ألف طن سنويا بجودة عالية من السماد الأحادي السوبر فوسفات الناعم والمحبب، كما يتم إنتاج سماد ثلاثي السوبر فوسفات تركيز 46٪، ويتضمن المجمع أيضا مصنع سماد كبريتات البوتاسيوم والذي ينتج 22 ألف طن من سماد سلفات البوتاسيوم، بالإضافة إلى 26 ألف طن من حامض الهيدروكلوريك سنويا، وكذلك يضم المجمع مصنع حامض الفسفوريك والجبس الزراعي بطاقة إنتاجية سنوية 100000 طن من حامض الفسفوريك و300000 طن من الجبس الزراعي، فضلا عن احتواء المجمع لمعامل بحثية للرقابة على جودة المنتجات.
ومن جانبهم أعربت الكيانات المصرية بالخارج عن سعادتهم وفخرهم بما شاهده اليوم مؤكدين أنهم اطمئنوا على مصر وأن بلادهم على الطريق الصحيح.
وتجدر الإشارة إلى أن مجمع الأسمدة الفوسفاتية كل العاملين به مدنيون، حيث يوفر هذا المجمع 1500 فرصة عمل مباشرة معظمهم شباب الخريجين من مختلف التخصصات ومن معظم محافظات الجمهورية، إضافة إلى أن أغلب القائمين على هذا المجمع شركات مصرية، كما يحتوي المجمع على قناة للحماية من السيول الوافدة من جبل الجلالة لحماية المجمع ومنطقة الاستثمارات، وأربع مصانع للكلور والصودا الكويا التي تستخدم في تطهير المياه.
وتهدف تلك الزيارة إلى أن يتفقد المصريون المقيمون بالخارج مشروع هضبة الجلالة المتكامل باعتباره أحد المشروعات التنموية القومية العملاقة التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويشرف على تنفيذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمعاونة القطاع المدني. كما أنه يحتل موقعًا جغرافيًا ممتازًا ويتمتع بإطلالة مباشرة على ساحل البحر الأحمر، ما يؤهل هذا المشروع لأن يصبح مدينة عالمية على أرض مصرية.