ستظل ثورة يوليو 1952 من أهم الثورات
في تاريخ مصر، ويحسب لها أنها أول الثورات البيضاء التي لم ترق فيها قطرة دم
واحدة، وعمل مجلس قيادتها على تنفيذ برنامجها ومنها إجلاء قوات المستعمر البريطاني
عن مصر بعد احتلال دام 74 عاماً، وفي مهد الثورة تم تنصيب اللواء محمد نجيب رئيساً
للجمهورية، بعد أن ألغيت الملكية في 18 يونيو 1953 وأعلنت الجمهورية.
في الثالث والعشرين من يوليو 1953 حل
العيد الأول لثورة يوليو، وفي ذلك اليوم اتجه الرئيس نجيب ومجلس قيادة الثورة إلى
ميدان التحرير لمشاركة قوات الجيش بأسلحتها المختلفة للإحتفال بذلك اليوم المجيد،
وفي الإحتفال احتشدت الجماهير لمشاركتهم الفرحة، وقامت قوات الجيش باستعراض للسرايا
والمعدات الحربية في حضور قادة الجيش.
ألقى محمد نجيب كلمة حيا فيها الشعب
المصري وأكد على بسالة الجيش الذي ساند الثورة ودعمها، وحيا أيضاً كل جندي وضابط
شارك في الإحتفال، وأكد أن مجلس قيادة الثورة يعمل على تحقيق أهدافها في المدى
القريب، ثم طاف نجيب في سيارة مكشوفة مع اليوزباشي عبد الحكيم عامر لتحية الجماهير
وقوات الجيش المشاركة في الإستعراض .
تنشر الهلال اليوم عشر صور شديدة
الندرة من تلك المناسبة ، يظهر فيها الرئيس نجيب ومجلس قيادة الثورة، مع قوات
الجيش المشاركة في الإحتفال وسط الجماهير المحتشدة في ميدان التحرير.