الأحد 24 نوفمبر 2024

كيف كانت دار الهلال صوت الضباط الأحرار وثورة يوليو.. وحلمي سالم فضح وقائع الفساد لدعم الثوار

  • 18-7-2019 | 15:55

طباعة

لم يجد الضباط الرافضون للفساد وتردي الأوضاع في بعض فروع الجيش ـ في فترة ما قبل ثورة يوليو ـ غير مجلة المصور لتكون النافذة التي تعبر عن استيائهم، ولتكون أيضاً " المصور" نذيراً للملك ولقادة أفرع الفساد، وأيضاً بشيراً بفجر جديد ، ففي مهد حركة الضباط الأحرار، كان لابد من التمهيد عند جموع الشعب لاستيعاب الحركة القادمة، وليعرف الجميع أسباب انتفاضة الضباط الأحرار، لذا قاموا بإقناع الكاتب الصحفي حلمي سلام إبن دار الهلال كي ينشر وقائع الفساد في المصور وأمدوه بمستندات تعزز وتؤكد كتاباته.

 

كانت المصور هي المجلة الوحيدة التي تمكنت من نشر أخبار وصور ملحمة الفالوجا، عن طريق الفدائي البطل معروف الحضري الذي أمد حلمي سلام بالصور والمعلومات عن حصار الفرقة الثانية من حرب 1948 والتي كان بطلها الضبع الأسود سيد طه وكان عبد الناصر ضمن الفرقة، وتم نشر تقارير أسبوعية بالمصور حتى عادوا سالمين.

 

 في بيت حلمي سلام التقى عبد الناصر معه لأول مرة بترتيب من صديقه معروف الحضري، ودار الحديث في الجلسة عن الفساد الذي يضرب بجذوره في صفوف القيادة السياسية، وبدأت الصداقة بين ناصر وسلام، وتعرف الأخير على ستة أخرون من الضباط الأحرار عن بدء تأسيس حركتهم ومنهم عبد الحكيم عامر وكمال الدين حسين وعبد اللطيف بغدادي وحسن إبراهيم، وكانت اللقاءات تتم بين مندوب دار الهلال حلمي سلام والضباط في منزل البغدادي في صيف 1950، وأمدوه بإدق المعلومات والوثائق لنشرها بالمصور.

 

بعد نشر مقالات حلمي سلام في المصور بأشهر قليلة قامت ثورة يوليو، وكانت المصور هي صوت الثورة والداعم الأول للضباط الأحرار في المهد وإعلامياً بعد قيامها، وانتمى البكباشي أنور السادات إلى دار الهلال ليكتب ما يشاء من المقالات التي تؤكد أهداف الثورة، وتم تخصيص مكتب فاخر له يجلس فيه بملابسه العسكرية.

 

وعرفاناً بدور دار الهلال في دعم الثوار والثورة كانت الزيارة الأولى للرئيس محمد نجيب للدار، والتي تعمد نجيب أن يرد فيها الجميل وليحيي أصاحبها وكل من كتب مقالاً وساعد في نشره وإخرجه للجماهير، وكتب نجيب رسالة شكر لدار الهلال وخص رجال المصور الأجلاء بالشكر وعلى رأسهم فكري أباظة وحلمي سلام.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة