أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، دعم مصر للمسار التنموي بكافة دول حوض النيل وجهود تعزيز العلاقات فيما بينها في جميع المجالات التنموية، خاصةً من خلال الاستفادة من الآليات الأفريقية القائمة والتي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة وتطوير البنية التحتية في الدول الأفريقية، مشيراً في هذا الإطار إلى إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية خلال قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية الأخيرة بالنيجر، وهو ما يعزز جهود التكامل بين دول القارة الإفريقية من خلال دعم التعاون الاقتصادي وتنمية التجارة البينية، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس بالتبعية على زيادة التعاون بين مصر وأوغندا في مجالي التجارة والاستثمار.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيدة ريبيكا كاداجا رئيسة البرلمان الأوغندي، بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته لشقيقه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، مؤكداً متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين والبلدين الصديقين، ومشيراً إلى حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع أوغندا على كافة الأصعدة، بما فيها البعد البرلماني والشعبي، أخذاً في الاعتبار الدور الهام الذي تضطلع به برلمانات الدول الإفريقية في تدعيم روابط الأخوة والتضامن الأفريقي التي تجمع بين شعوب القارة.
من جانبها؛ أعربت رئيسة البرلمان الأوغندي عن سعادتها بزيارة القاهرة والتشرف بلقاء الرئيس السيسي، ناقلةً له تحيات الرئيس "موسيفيني"، ومؤكدةً ما تحظي به مصر من تقدير واحترام لدي الشعب الأوغندي، وما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية وممتدة.
كما أثنت السيدة "كاداجا" على محورية الدور المصري باعتباره ركيزة أساسية للاستقرار والأمن والسلام في حوض النيل بشكل خاص والقارة الأفريقية بشكلٍ عام، لا سيما في ضوء رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، مؤكدةً في هذا الإطار حرص أوغندا على دفع علاقاتها بمصر وتعزيز التعاون معها في شتي المجالات.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أشار الرئيس السيسي إلى الحرص على مساندة جهود أوغندا في التنمية والتعاون في مجال بناء القدرات من خلال البرامج المختلفة التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فضلاً عن دور الشركات المصرية في المساهمة في تنمية أوغندا.