رحب الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح بالاقتراح الذي تقدم به "منتدى المجتمع المدني للتغيير" بخصوص الشخصيات الوطنية التي ستقود مسار الحوار الوطني، معلنا عن بدء مشاورات لتشكيل هذا الفريق.
وذكر بيان للرئاسة الجزائرية اليوم الخميس أن هذا الاقتراح من شأنه أن يكون أرضية لتشكيل فريق من الشخصيات الوطنية التي سيوكل إليها مهمة قيادة مسار تسهيل الحوار، مشددا على ضرورة أن تتوفر لدى هذه الشخصيات شروط المصداقية والاستقلالية وألا يكون لها انتماء حزبي أو طموح انتخابي، وهي شخصيات تبرز بفعل سلطتها المعنوية أو شرعيتها التاريخية، السياسية أو الاجتماعية المهنية.
وتابع البيان أنه "من هذا المنظور وشريطة أن تبدي استعدادا لذلك، تعد الشخصيات التي اقترحها المنتدى مؤهلة تماما لأداء هذه المهمة النبيلة خدمة لوطننا"، مضيفا أنه سيتم مباشرة مشاورات من أجل الإفضاء إلى تشكيل هذا الفريق الذي سيعلن عن تشكيله النهائي قريبا.
واعتبر أن المجتمع المدني بهذه المبادرة المحمودة فإنه يقدم إسهاما ملموسا في إطلاق حوار صادق وبناء، وهو الحوار الذي لم يتوان الرئيس بن صالح عن الدعوة إليه.
وأشار البيان إلى أن هذا الحوار هو نفسه الذي دعا إليه كذلك الجيش الجزائري وأكد عليه مرارا الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري ملتزما بدعمه، مشددا على أنه يبقى السبيل الأوحد لبناء توافق مثمر على أوسع نطاق ممكن، من شأنه توفير الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، انتخابات تكون وحدها الكفيلة بتمكين البلاد من مباشرة الإصلاحات التي هي في أمس الحاجة إليها.