أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالأوضاع في ميانمار يانجي لي، أن انتهاكات حقوق الإنسان هناك تؤدي إلى مشكلات خطيرة في جنوب وجنوب شرق آسيا، داعية دول الإقليم لمعالجة مخاطر الأمن والسلام في المنطقة.
وقالت "لى" في بيان لها ، اليوم الخميس، إن نحو مليون ونصف المليون لاجئ فروا من ميانمار إلى بنجلاديش والهند وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند، محذرة مما يصاحب هذه الموجات من النزوح واللجوء من مشكلات أمنية، بما في ذلك أنشطة الاتجار في البشر والمخدرات.
وأدانت المسؤولة الأممية في ختام زيارتها الرسمية التي استمرت 11 يوماً في تايلاند وماليزيا لتقصي الحقائق وجمع الأدلة، مواصلة حكومة ميانمار رفض السماح لها بالدخول إلى البلاد للقيام بولاياتها، مطالبة دول الجوار بالعمل على مواجهة التحديات التي تسببت فيها ميانمار بانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان، التي تهدد الأمن والسلام في تلك البلدان، كما دعت مجموعة دول الآسيان إلى وضع حالة حقوق الإنسان في ميانمار على قائمة أولوياتها، وحثها على احترام التزاماتها القانونية الدولية.
وحثت "لى" المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة لتصحيح الأوضاع في ميانمار، بعد أن أدى تصاعد المواجهات بين جيش أراكان وقوات التاتماداو إلى نزوح 55 ألف شخص من ولايات تشين وراخين منذ يناير الماضي، وما يتعرض له المدنيون من انتهاكات جسيمة.
وطالبت المقررة الأممية المجتمع الدولي بتحويل ملف حقوق الإنسان في ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، وتعويض المتضررين خاصة أقلية مسلمي الروهينجا التي تعرضت لابشع الانتهاكات.