في الساعات الأولى من فجر الثاني
والعشرين من يوليو عام 1952 كانت قوات الجيش قد تمكنت من التحكم في مفاصل الدولة
وذلك أن سيطرت على كل أقسام البوليس ووزارات الدولة وأغلقت الشوارع الهامة وحاصرت
قصر عابدين، ليبدأ فجر جديد بعد أن استشرى الفساد في مصر في العهد الملكي، والذي
نتج عنه توالي الإضطرابات ومنها أحداث 25 يناير عام 1952 بالإسماعيلية وحريق
القاهرة في اليوم التالي.
وبدأ تنظيم الضباط الأحرار في التكوين
بعد حرب عام 1948 التي دفع الملك الجيش للإشتراك فيها وقد تسببت الأسلحة الفاسدة
في هزيمة الجيش على يد العصابات الصهيونية التي أمدتها بريطانيا بأحدث الأسلحة، وهنا
اتضح فساد الملك وحاشيته مع تواطؤ بعض قادة الأسلحة في الجيش، مما دعا الضباط
الأحرار إلى تكوين التنظيم لتخليص مصر من فساد العهد الملكي.
تنشر "الهلال اليوم" أول صور لثورة
يوليو ويظهر فيها سيطرة الجيش على قصر عابدين وحصاره مع صورة أول بيان للثورة في
23 يوليو 1952.