يسدل الستار مساء اليوم الجمعة على الحدث الرياضي الأبرز في القارة السمراء (بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في نسختها رقم 32) بمشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، والتي استضافتها (أرض الكنانة) مصر خلال الفترة من الحادي والعشرين من يونيو الماضي وحتى التاسع عشر من يوليو الجاري، وجرت منافساتها على ملاعب 6 استادات هي (القاهرة الدولي والدفاع الجوي والسلام والإسكندرية والإسماعيلية والسويس).
وعلى مدار 31 نسخة سابقة من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، حققت المنتخبات العربية اللقب القاري 11 مرة، وستكون الفرصة سانحة تلك الليلة أمام المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) لزيادة عدد الألقاب العربية في البطولة الأفريقية إلى 12 لقبا، عندما يلتقي مع المنتخب السنغالي، في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي يستضيفها ملعب ستاد القاهرة الدولي في التاسعة من مساء اليوم.
وتعد الألقاب الـ11 التي حصدتها المنتخبات العربية على مر تاريخ البطولة، هي ثلث عدد ألقاب البطولة الأفريقية منذ انطلاقتها عام 1975، وحصدها العرب عن طريق المنتخب المصري بواقع سبعة ألقاب، ولقب واحد لكل من تونس والجزائر والمغرب والسودان.
وكانت الألقاب السبعة للفراعنة سببا في أن يتصدر الشمال الأفريقي قائمة أكثر مناطق القارة السمراء إحرازا للقب، حيث يبلغ رصيد الشمال الأفريقي عشرة ألقاب لكل من مصر وتونس والجزائر والمغرب، بينما كان نصيب غرب أفريقيا تسعة ألقاب حصدتها منتخبات غانا نيجيريا وكوت ديفوار مقابل ثمانية ألقاب لمنتخبات وسط أفريقيا وحصدتها الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية والكونغو برزافيل ولقبين لشرق أفريقيا من نصيب منتخبي إثيوبيا والسودان ومثلهما لمنطقة الجنوب الأفريقي من نصيب منتخبي جنوب أفريقيا وزامبيا.
وفي التقرير التالي نعرض الـ 11 لقبا المسجلة باسم المنتخبات العربية في البطولة الأفريقية:
النسخة الأولى عام 1957:
استضافت السودان النسخة الأولى من بطولة الامم الافريقية، بمشاركة منتخبات السودان ومصر وإثيوبيا.
وتم بناء استاد جديد بالخرطوم خصيصا لهذا السبب وافتتح في 30 سبتمبر 1956، وفي العاشر من فبراير 1957، كانت ضربة البداية حيث افتتح رئيس وزراء السودان الأسبق سيد إسماعيل الأزهري أول بطولة أفريقية للمنتخبات في حضور أكثر من 30 ألف متفرج بالاستاد.
وأقيمت المباراة النهائية في 15 من الشهر نفسه وأدارها الحكم السوداني يوسف محمد وفازت فيها مصر على إثيوبيا بأربعة أهداف سجلها محمد دياب العطار (الديبة).
وسلم المصري عبد العزيز عبد الله سالم الكأس التي حملت أسمه إلى قائد المنتخب المصري رأفت عطية ليتوج المنتخب المصري بلقب النسخة الأولى.
النسخة الثانية عام 1959:
كان تنظيم النسخة الثانية من نصيب مصر "مقر الاتحاد الأفريقي" وجرت منافساتها من 22 إلى 29 مايو 1959 بإستاد النادي الأهلي في القاهرة بمشاركة المنتخبات الثلاثة نفسها، وافتتح المنتخب المصري رحلة الدفاع عن لقبه بفوز كبير على إثيوبيا بأربعة أهداف سجل منها الراحل محمود الجوهري ثلاثية (هاتريك) وأضاف ميمي الشربيني الهدف الرابع.
وفي المباراة النهائية، فازت مصر على السودان بهدفين سجلهما عصام بهيج، مقابل هدف لصديق منزول، ليتوج المنتخب المصري باللقب الثاني له.
النسخة السابعة عام 1970:
استضاف دولة السودان النسخة السابعة ووصلت غانا للمباراة النهائية للمرة الرابعة على التوالي ولكنها خسرت أمام أصحاب الأرض، لتحصد السودان الكأس الوحيدة في تاريخها.
النسخة العاشرة عام 1976:
استضافت اثيوبيا النسخة العاشرة وكانت المرة الوحيدة التي يقام فيها النهائي بنظام الدورة المجمعة، بمشاركة 4 منتخبات، حيث أحرز منتخب المغرب لقبه الأفريقي الوحيد باحتلاله المركز الأول، بعدما حصد سبع نقاط، متفوقا بفارق نقطتين على أقرب ملاحقيه منتخب غينيا.
وفاز الغيني نيوجيليا بلقب الهداف برصيد أربعة أهداف بينما كان المغربي أحمد فراس أفضل لاعبي هذه النسخة.
النسخة الخامسة عشرة عام 1986:
نظمت مصر البطولة القارية للمرة الثالثة على أرضها عام 1986 وتخلص المنتخب المصري من آثار هزيمته في المباراة الافتتاحية أمام السنغال صفر / 1، ووصل للمباراة النهائية ليتوج باللقب بعد مباراة رائعة أمام الكاميرون في النهائي نجح خلالها في الفوز 5 / 4 بركلات الترجيح.
النسخة السابعة عشرة عام 1990:
نظمت الجزائر البطولة، ونجحت في استغلال عاملي الأرض والجمهور للفوز باللقب الوحيد في تاريخها بالتغلب على نيجيريا 1 / صفر في المباراة النهائية، وذلك تحت قيادة المدرب الوطني عبد الحميد كرمالي.
النسخة الحادية والعشرون عام 1998:
جرت البطولة في بوركينافاسو، وكانت مصر على موعد مع التتويج بالكأس الرابعة لها عندما فازت في المباراة النهائية على جنوب أفريقيا 2 / صفر وأصبح الراحل محمود الجوهري أول من يفوز باللقب كلاعب وكمدرب.
ولم يستطع أي من حسام حسن والجنوب أفريقي بينديكت مكارثي إحراز أي أهداف في المباراة النهائية بين منتخبي البلدين بعد أن وصل رصيد كل منهما إلى سبعة أهداف ليقتسما لقب الهداف.
النسخة الرابعة والعشرون عام 2004:
استضافت البطولة تونس، ونجح منتخب نسور قرطاج في الفوز باللقب على أرضه ووسط جماهيره ليكون اللقب القاري الأول في تاريخهم إثر تغلبهم على المغرب 2 / 1 في النهائي.
النسخة الخامسة والعشرون عام 2006:
عاد تنظيم منافسات البطولة إلى أحضان مصر مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) وقبل عام واحد من الاحتفال باليوبيل الذهبي للبطولة.
واستحوذت النسخة الـ25، على اهتمام كبير لأنها أعادت النهائيات إلى أحضان وادي النيل بعد غياب دام 20 عاما منذ أقيمت بطولة عام 1986 في مصر، ونجح المنتخب المصري في استغلال عاملي الأرض والجمهور ليتوج باللقب الغالي للمرة الخامسة في تاريخه وينفرد بالرقم القياسي في عدد الألقاب التي يحرزها أي منتخب في تاريخ هذه البطولة.
ولم يكن مشوار المنتخب المصري سهلا في البطولة لكنه نجح في النهاية في حسم اللقب بالتغلب على نظيره الإيفواري بضربات الترجيح 4 / 2 في النهائي بعد تعادلهما سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة.
النسخة السادسة والعشرون عام 2008:
استضافت غانا مباريات البطولة، ووقتها كان المنتخب المصري، الذي انفرد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب عندما توج به في بطولة عام 2006، عند حسن ظن جماهيره ونجح في الدفاع عن لقبه بجدارة بعدما أبهر جميع المتابعين للبطولة بعروضه الرائعة.
واستهل أحفاد الفراعنة مسيرتهم في البطولة بفوز كبير 4 / 2 على أسود الكاميرون، وتأهلوا كأول مجموعة بعد حصد 7 نقاط من فوزين وتعادل، ثم التغلب على أنجولا في دور الثمانية 2-1، وأكملوا مشوارهم بنجاح وخطفوا الأضواء من الجميع عندما تغلبوا على أفيال كوت ديفوار 4 / 1 في نصف النهائي ثم اختتموا مسيرتهم بالفوز مجددا على الكاميرون 1 / صفر في النهائي.
النسخة السابعة والعشرون عام 2010:
استضافتها أنجولا، ونجح أحفاد الفراعنة في تعويض إخفاقهم في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، من خلال التتويج بلقب البطولة القارية مثلما فعلوا في بطولة 2006 بعد الإخفاق في بلوغ نهائيات مونديال ألمانيا .
واستغل المصريون آنذاك خبرتهم العميقة في الاحتفاظ باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخهم، بعدما نجحوا في التغلب على المنتخب الغاني في المباراة النهائية بهدف دون رد سجله اللاعب محمد ناجي جدو ليحققوا اللقب للمرة السابعة في تاريخ البطولة القارية والثالثة على التوالي للفراعنة وهو الانجاز الذي لم يحققه أي منتخب حتى الان.