الأحد 19 مايو 2024

67 عاما على ثورة تطهير البلاد من فساد الملكية.. الضباط الأحرار يشيدون مصر الحديثة.. ووضع خطة متكاملة لرسم خريطة النهضة لمصر

تحقيقات20-7-2019 | 15:31

أطاحت ثورة 23 يوليو عام 1952 بالنظام الملكي وهيّأت مصر لسلسلة تغيّرات ما زال تأثيرها حتى اليوم، تلك الحركة التي عرفت بالمباركة، وهي ثورة نظمها ضباط مصريون بقيادة محمد نجيب.

أخرجت هذه الثورة مصر من الهيمنة البريطانية، العسكرية والاقتصادية، فتم توقيع اتفاقية الجلاء بعد 74 عاما من الاحتلال.

وبعد وصول جمال عبد الناصر إلى سدة الحكم، وهو من أبرز الضباط الأحرار الذين قادوا الثورة، مرّت مصر بمحطات عدة أبرزها:

 

السد العالي

وهو كما قيل عنه، كان حلم عبد الناصر الذي تحقق. سدٌّ مائي على نهر النيل جنوب مصر، ساعد على التحكم بتدفق المياه من آثار فيضان النيل، كما حسّن بشكل كبير التغذية الكهربائية. وكان للسد دور مهم في المشروع الزراعي الذي عمل عبد الناصر من خلاله على دعم فئة المزارعين المصريين، فزادت المساحات الزراعية من 5.5 إلى 7.9 مليون فدّان.

تأميم قناة السويس عام 1956

بعدما ساءت العلاقات المصرية – الغربية. سحبت الولايات المتحدة القرض الذي كان قد مُنِح لمصر من أجل تمويل مشروع السد العالي. هذا ما دفع بالرئيس جمال عبد الناصر، إلى إعلان تأميم قناة السويس وإداراتها من قبل الحكومة المصرية، ما حوّل ملايين الدولارات إلى الخزينة المصرية بدل الخزينة البريطانية.

انتظر جنود الوحدة العسكرية المصرية المعنية، كلمة السر "ديليسبس" خلال خطاب لعبد الناصر في المنشية، لينطلقوا نحو السيطرة على القناة ووضعها تحت الإدارة المصرية. على أثر ذلك، سحبت بريطانيا بسرعة المرشدين الأجانب لإثبات أن مصر غير قادرة على إدارة القناة بمفردها، إلا أنّ الخبراء المصريين أثبتوا جدارتهم في إدارتها وعلى رأسهم مهندس عملية التأميم محمود يونس بمرافقة زميليه عبد الحميد أبو بكر ومحمد عزت عادل.

على إثر تأميم قناة السويس، شنت كل من فرنسا وبريطانيا وإسرائيل العداون الثلاثي على مصر عام 1956.

بوعدما بدأت المعارك بين الجيش المصري والجيش الإسرائيلي، أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا إنذارا بوقف الحرب وانسحاب الجيش المصري والجيش الإسرائيلي لمسافة 10 كلم من ضفتي قناة السويس، ما يعني فقدان مصر السيطرة على القناة.

وبعد أن رفضت مصرذلك ، نزلت القوات الفرنسية والبريطانية في بور سعيد ومنطقة قناة السويس.

وأصدر الاتحاد السوفييتي إنذارا بضرب لندن وباريس وواشنطن وتل أبيب بالصواريخ الذرية، فأمرت أمريكا بريطانيا وفرنسا بالانسحاب الفوي من الأراضي المصرية، وانتهت الحرب بنشر قوات طوارئ دولية في سيناء.


الوحدة بين مصر وسوريا

"الجمهورية العربية المتحدة" هو الاسم الرسمي الذي أعطي لهذه الوحدة، التي دامت  حتى عام 1961، بعد توقيع ميثاق الجمهورية المتحدة بين الرئيس السوري شكري القوتلي والرئيس المصري جمال عبد الناصر عام 1958، وانتهت هذه الوحدة إثر سلسلة من الأزمات بين البلدين.


وكانت هناك أسباب لاندلاع ثورة 23 يوليو منها:

 -استمرار الملك فاروق في تجاهل الأغلبية واعتماده على أحزاب الأقلية.

- قيام اضطرابات داخلية وصراع دموي بين الإخوان المسلمين وحكومتي النقراشي وعبد الهادي.

- قيام حرب فلسطين وتوريط الملك للبلاد فيها دون استعداد مناسب ما أدى إلى الهزيمة.

- عرضت قضية جلاء القوات البريطانية على هيئة الأمم المتحدة ولم يصدر مجلس الأمن قرارا لصالح مصر.

- تقليص حجم وحدات الجيش الوطني بعد فرض الحماية البريطانية على مصر وإرسال معظم قواته إلى السودان بحجة المساهمة في إخماد ثورة المهدي.

-إغلاق المدارس البحرية والحربية.

- سوء الحالة الاقتصادية في مصر.

- الظلم وفقدان العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب وسوء توزيع الملكية وثروات الوطن.

- سفاهة حكم الملك فاروق وحاشيته في الإنفاق والبذخ على القصر وترك الشعب يعاني.