وكالات:
أعربت وزارة الخارجية العراقية اليوم الجمعة عن قلقها "لخطورة التصعيد" في الصراع الجاري على الاراضي السورية، داعية إلى إجراء تحقيق دولي حيادي عاجل ودقيق لتحديد الجهة التي استخدمت السلاح الكيميائي.
وشهدت بلدة خان شيخون بالريف الجنوبي لمدينة إدلب شمال سورية يوم الثلاثاء الماضي، وقوع هجوم يشتبه بأنه كيميائي أودى بحياة العشرات بينهم أطفال ونساء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد جمال في بيان صحفي "تؤكد وزارة الخارجية العراقية موقف العراق الثابت والصريح في ادانة واستنكار الجريمة النكراء المتمثلة باستخدام السلاح الكيمياوي في سورية كما وتعتبره تصعيداً بالغ الخطورة".
وأضاف"إذ نعلن تضامننا مع ضحايا هذه الجريمة البشعة من ابناء الشعب السوري الشقيق، ما يذكرنا بما تعرّض له شعبنا العراقي العزيز جراء استخدام مثل هذا السلاح الفتاك من قبل نظام البعث المقبور".
وتابع قائلا " نؤكد تأييدنا ومساندتنا القوية لأي جهد يبذله المجتمع الدولي لمعاقبة الجهات التي تستخدمه مكررين مطالبتنا بإجراء تحقيق دولي حيادي عاجل ودقيق لتحديد الجهة التي استخدمته في سورية ومعاقبتها مع اتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بمنع استخدامه مجدداً".
وجاء في البيان " ونعبّر في الوقت ذاته عن قلقنا لخطورة التصعيد في الصراع الجاري على الاراضي السورية دون الاتفاق على خطة شاملة لإنهائه، مع تأكيدنا على ضرورة توحيد الجهود في سبيل القضاء على تنظيم داعش والمنظمات الارهابية الاخرى وانهاء وجودها بشكلٍ نهائي حماية لأبناء الشعب السوري الشقيق وعموم شعوب العالم".
واعتبر البيان أن "التدخلات والاجراءات المستعجلة قد تؤثر سلباً على الجهود المبذولة لمواجهة الارهاب خصوصاً وأن شعبنا بذل التضحيات الكبيرة لقطع دابره ووصلنا الى المراحل النهائية للقضاء عليه في العراق ".