السبت 28 سبتمبر 2024

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم حي وادي الحمص بالقدس تمهيدا لهدمه

21-7-2019 | 10:53

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حي وادي الحمص بقرية صور باهر جنوب مدينة القدس كخطوة تمهيدية لهدمه، حيث كانت سلطات الاحتلال قد أمهلت، أهالي الحي حتى 18 يوليو الجاري لتنفيذ قرار هدم 16 بناية تضم نحو 100 شقة سكنية، وذلك بعد مصادقة المحكمة الإسرائيلية العليا مؤخرا على قرار الهدم.

وقال حمادة حمادة رئيس لجنة أهالي حي وادي الحمص - في تصريح له اليوم - إن قوات كبيرة من سلطات الاحتلال اقتحمت حي وادي الحمص، وتمركزت بالقرب من البنايات المهددة بالهدم، وقامت بتصوير وفحص الشوارع وأزقة الحي .. لافتا إلى أن مهلة جيش الاحتلال لأهالي الحي لهدم منشآتهم السكنية بأيديهم انتهت قبل يومين ، وعليه فإن قرار الهدم الذي أصدرته المحكمة الإسرائيلية العليا هو ساري المفعول ومن المتوقع تنفيذه بأي وقت.

وأكد أن البنايات تقع في منطقة مصنفة "أ" خاضعة للسلطة الفلسطينية حسب الاتفاقيات الموقعة وحاصلة على تراخيص من وزارة الحكم المحلي، إلا ان سلطات الاحتلال تصر على هدمها بحجة قربها من الجدار الأمني المقام على أراضي المواطنين في المنطقة.

ووفق اتفاقية أوسلو الثانية، الموقعة بين السلطة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية عام 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و"ج".

وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، أما المناطق "ج"، والتي تمثل 61% من مساحة الضفة، فتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.

ويعتبر حي وادي الحمص امتدادا لبلدة صور باهر وتبلغ مساحة أراضيه نحو ثلاثة آلاف كيلو متر مربع، وقد حرم جيش الاحتلال السكان فيه من البناء على نصف المساحة تقريبا، بحجة قرب الأراضي من الجدار العازل الذي يفصل الحي عن عدة قرى تتبع محافظة بيت لحم.

وفي عام 2003 تقدم الأهالي بالتماس ضد مسار الجدار الذي يمر وسط قرية صور باهر، ووقع الحي في الجانب الإسرائيلي من الجدار لكنه بقي خارج نفوذ بلدية الاحتلال.