قال
الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة، إن ثورة 23 يوليو
حققت كل الأهداف التي أعلنت عنها ومبادئها الستة التي قامت من أجلها وقد تحققت
جميعها في فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإقامة العدالة الاجتماعية وجيش
وطني قوي وحياة ديمقراطية سليمة، والقضاء على الاستعمار وسيطرة رأس المال على
الحكم والفساد.
وأوضح
الدسوقي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الشعب المصري خرج لتأييد الثورة
والهتاف للجيش قبل أن يعرف اسم قادة الحراك سواء محمد نجيب أو جمال عبد الناصر
لأنه وجد فيها الملاذ، مؤكدا أن الأوضاع في مصر قبل عام 1952 كانت تبشر بقيام
ثورة، فهناك تقرير أمريكي في يناير 1949 يتحدث عن وقوع ثورة في مصر.
وأضاف أن الثورة
قامت نتيجة التناقضات الاجتماعية الكبيرة والفساد المنتشر والتفاوت الطبقي، فضلا
عن تقرير آخر صادر عن البيت الأبيض الأمريكي صادر في نوفمبر 1951 يؤكد على هذا وأن
انتشار الفساد في مصر سيدفع لثورة، مضيفا إن مصر خلال حكم عبد الناصر أصبح لها سمعة
دولية .
وأشار إلى
أن ما يؤكد ذلك أن عبد الناصر عندما أعلن إلغاء معاهدة الجلاء التي عقدها مع
إنجلترا في أكتوبر 1954 في أعقاب العدوان الثلاثي، قال الرئيس
"إيزنهاور" الأمريكي أن ناصر لابد أن يرحل، مؤكدا أن الثورة كان لها
دورا بارزا في دعم حركات التحرر والاستقلال، حيث ساندت ثورة الجزائر وأرسلت قوات
مسلحة في مارس 1954 للجزائر ودربت قوات جزائرية قبل أن تندلع الثورة في أول نوفمبر
1954.
وأكد أن
هذا الدور كان على مستوى العالم في أفريقيا وآسيا وتشكيل حركة الحياد الإيجابي وعدم
الانحياز عام 1955.