الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بوريس جونسون .. يطرق باب قصر "باكينجهام " غدا ويلتقي الملكة إليزابيث الثانية

  • 23-7-2019 | 16:03

طباعة

بعد عام واحد من استقالته من منصب وزير الخارجية فى الحكومة البريطانية ، وفى لحظة تاريخية صعبة تمر بها ، بريطانيا ، أصبح "بوريس جونسون" اليوم ، واحدا من أبرز السياسيين في البلاد ، بعد توليه رئاسة حزب المحافظين "البريطاني " خلفا لتريزا ماي ، التى غادرت منصبها كرئيسة للحزب و للوزراء ، بعد إخفاقها في إقناع نواب مجلس العموم بدعم خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبى والمعروف ب"بريكست" ٠


وتم الإعلان عن فوز بوريس جونسون، رئيسا جديدا لحزب المحافظين (الحاكم) في بريطانيا، اليوم الثلاثاء بعد تغلبه على منافسه ، وزير الخارجية الحالي ، جيرمي هنت ، وحصوله على النسبة الأكبر من تأييد الناخبين (159 ألف عضو بالحزب) ٠


ويحظى بوريس جونسون بدعم واسع بين ناشطي الحزب ، كما أنه يتمتع بحضور قوي لكنه يثير الانقسام ، حيث جاء فوزه وسط اضطرابات كبيرة داخل البرلمان وتهديدات باستقالة العديد من أعضاء الحزب ٠


يذكر أن زعيم حزب المحافظين الجديد ، الكسندر دي بوريس جونسون من مواليد عام 1964 ، وهو من أصول "شركسية " ، بدأ حياته المهنية في مجال الصحافة مع صحيفة "التايمز" البريطانية ، وانتقل لاحقا لصحيفة "الديلي تلجراف " حيث أصبح مساعدا لرئيس التحرير ، واقتحم عالم السياسة عام ٢٠٠٠ ، وفي انتخابات عام 2001 انتخب عضوا بمجلس العموم ، ممثلا عن حزب المحافظين الذى ينتمى إليه .


وفي عام 2008 ، انتخب جونسون ، عمدة لمدينة (لندن ) ، وعين وزيرا للخارجية عام 2016 ، وفي يوليو الماضي ، استقال من منصبه احتجاجا على خطة ماى بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي" بريكست " ، والمتضمنة تطبيق بريطانيا أنظمة الاتحاد بالنسبة للسلع بعد " بريكست " ، حيث يرى أن ذلك سيبقي بريطانيا مرتبطة بالاتحاد في المستقبل ٠ 


وبعد إعلان فوزه ، تعهد جونسون فى كلمة له ، بالخروج من الاتحاد الأوروبي في الموعد المؤجل - 31 أكتوبر القادم - مؤكدا عزمه قيادة بريطانيا فى هذا الصدد إلى الانتصار فى هذا الملف ، سواء تم التوصل لاتفاق أم لا ، ليبقى على خروج محتمل بدون إتفاق ، إلا أن أجازة البرلمانيين سيمثل تحديا في عنصر الوقت ، حيث لم يعد لدى جونسون الكثير منه ، بسبب بدء البرلمان عطلته ، اعتبارا من بعد غد الخميس، وحتى أول شهر سبتمبر القادم٠ 


وسيطرق جونسون باب قصر "باكينجهام " غدا الأربعاء ، حيث سيلتقي الملكة اليزابيث الثانية التى ستكلفه بتشكيل الحكومة ، وبعدها سيبدأ رئيس وزراء بريطانيا الجديد ووزراؤه إدارة شئون البلاد.


ومن المتوقع أن يخيم واقعة احتجاز إيران لناقلة النفط البريطانية على مهام الحكومة ، فى ظل احتياج الأزمة بين (لندن ) و(طهران) لدبلوماسية جديدة تؤدى إلى إحتوائها ، وبالتوازى يأتى ملف "بريكست " والانفاق بشأنه ، والمكون من ٦٠٠ صفحة ، ومحاولة كسر الجمود فيه والوصول إلى تسوية لخروج البلاد من الإتحاد بصورة مرضية ٠


كما أن هناك ملفات أخرى كثيرة على مكتب رئيس الوزراء البريطانى الجديد ، تعهد بالبت فيها لصالح المواطن البريطانى ، ومنها مايتعلق بالتجارة الحرة ، والأمن ، والصداقة وتوثيق العلاقة مع الأوروبيين ، والسعى للديمقراطية ، ومكافحة السلبيات ، وتوفير تعليم أفضل ٠


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة