أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات الإستراتيجية الثنائية مع الولايات المتحدة بمختلف أوجهها، بما في ذلك علاقات التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة.
ورحب الرئيس السيسي، بمشاركة الولايات المتحدة كضيف في الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى غاز شرق المتوسط، مشيراً إلى أن المنتدى سيمثل محفلاً يستهدف تحقيق التكامل والمكاسب الاقتصادية لمختلف أعضائه، سواء منتجين أو مستهلكين أو دول عبور، وضمان أمن الطاقة وتأمين مصادرها بمنطقة شرق المتوسط، ومؤكداً انفتاح المنتدى على عضوية الدول والمؤسسات الدولية الأخرى.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي، اليوم الخميس، بقصر المنتزه بالإسكندرية، ريك بيري، وزير الطاقة الأمريكي، وذلك على هامش انعقاد الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى غاز شرق المتوسط، وبحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن "بيري" أعرب عن تشرفه بلقاء الرئيس، مشيداً بالجهود المصرية لتعزيز قطاع الطاقة سواء علي المستوي الإقليمي أو الوطني في مصر، بحيث بات يشكل قاطرة أساسية لنمو الاقتصاد المصري ويسهم بشكل حيوي في دعم الإمكانات الاقتصادية المصرية وتحقيق خطط التنمية المختلفة.
وثمن وزير الطاقة الأمريكي الإسهام اللافت للاكتشافات الأخيرة لحقول الغاز بالبحر المتوسط في زيادة إنتاجية مصر من الطاقة التقليدية، والذي أصبح عنصراً هاماً في سوق الطاقة المستقبلي، وبما يساهم في دعم إستراتيجية مصر لأن تتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن الرئيس رحب بالمسئول الأمريكي في مصر، طالباً نقل تحياته إلى الرئيس "دونالد ترامب".
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث بشأن تعزيز الاستثمارات الأمريكية في مجالات البحث والاستكشاف والتكرير والبتروكيماويات في مصر، وذلك للاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمصر والبنية الأساسية المتاحة في هذا الصدد، فضلاً عن استعراض النشاط المصري القائم للتوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وكذا مساعي مصر لأن تصبح جسراً لنقل الكهرباء بين دول المنطقة والدول الأوروبية في إطار مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار.