أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة ، أنه توصل الى اتفاق مع جواتيمالا لمنع المهاجرين القادمين من بلدان أخرى في أمريكا الوسطى من طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إن جواتيمالا ستوقّع مع واشنطن اتفاق "بلد ثالث آمن" يقضي بأن يطلب المهاجرون القادمون من بعض البلدان الواقعة جنوب الولايات المتحدة، مثل هندوراس والسلفادور، اللجوء إلى جواتيمالا بدلا من مواصلة طريقهم إلى الولايات المتحدة وطلب اللجوء هناك، حسب ما أفادت شبكة "بلومبرج" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن "هذا الاتفاق التاريخي سيضع المهربين خارج العمل"، في إشارة إلى مساهمته في منع تدفق اللاجئين القادمين من أمريكا الوسطى إلى الولايات المتحدة، والذين يتهمهم ترامب بالوقوف خلف عمليات تهريب المخدرات وزيادة معدلات الجريمة.
وتتمتع جواتيمالا بموقع جغرافي يسمح لها بقطع الطريق على المهاجرين القادمين من دول أمريكا الوسطى الأخرى، إذ لا يمكن للمهاجرين القادمين من هندوراس أو السلفادور أو نيكاراجوا أو كوستاريكا أو بنما، الوصول إلى المكسيك ومن ثم إلى الولايات المتحدة، دون المرور عبر جواتيمالا.
ويأتي الاتفاق بينما تسعى إدارة ترامب الى شن حملة على المهاجرين الذين يعبرون الحدود الجنوبية للولايات المتحدة عبر المكسيك، بغرض منع تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، وهو أحد أهم أهداف حملة ترامب الانتخابية.
ولم يتحدث ترامب عن المقابل الذي ستمنحه واشنطن لجواتيمالا، لكن "بلومبرج" لفتت إلى تراجع السندات الدولارية لجواتيمالا، الثلاثاء الماضي، لأدنى مستوياتها في 14 شهرا بعدما قال الرئيس الأمريكي إن إدارته تفكر في اتخاذ تدابير قد تتضمن فرض تعريفات جمركية أو رسوم على التحويلات المالية للجواتيماليين في الولايات المتحدة أو أي عقوبات أخرى.
وأشار ترامب إلى أنه أنهى بالفعل الكثير من المساعدات الخارجية لذلك البلد بسبب هجرة عدد كبير من الجواتيماليين إلى الولايات المتحدة خلال فترة حكمه.