أبحرَت السّبت سفينتا شحن إيرانيّتان كانتا
عالقتَين منذ أسابيع قبالة سواحل البرازيل، حسبما أعلنت سُلطات الموانئ، وذلك بعدما
أمرَ القضاء المجموعة النفطيّة البرازيليّة "بتروبراس" بتزويدهما بالوقود.
وعلِقت السّفينتان الإيرانيّتان في ميناء
بارانغوا في ولاية بارانا في جنوب البرازيل أوائل يونيو، بعدما رفضت "بتروبراس"
تزويدهما بالوقود خشية انتهاك العقوبات الأمريكيّة.
وذكر المسؤول عن ميناء بارانغوا أنّ السّفينة
"ترميه" أبحرت ظهر السّبت باتّجاه ميناء برازيلي آخر، حيث يتعيّن عليها تحميل
الذّرة.
أمّا السفينة "بافاند" التي تمّ
في وقت سابق تحميلها بالذّرة، فستتوجّه إلى إيران، في رحلة تستغرق حوالي 30 يومًا.
وأكّدت بتروبراس من جهتها أنّها زوّدت السفينتَين
وقودًا.
وجاء قرار القضاء، بعدما صرّح موفد إيران
إلى البرازيل لشبكة "بلومبرغ" بأنّ طهران قد تُعلّق الاستيراد من البرازيل
إن لم تُحَلّ هذه المسألة.
وتُفيد تقارير بأنّ السفينيتَين أفرغتا
في البرازيل حمولتيهما من مادّة اليوريا الكيميائية التي تُستخدم في تصنيع الأسمدة،
وكان مقرّرًا أن تنقلا الذّرة إلى إيران.
وبحسب بتروبراس، فإنّ السفينيتين الإيرانيّتين
والشركة المالكة لهما، والتي يُعتقد أنّها "سابيد شيبينغ"، تخضع للعقوبات
الأمريكيّة.
وفي بيان سابق، برّرت المجموعة العامة قرارها
بأنّ الشركة المالكة للسفينتين الإيرانيتين مدرجة على لائحة سوداء صادرة عن مكتب مراقبة
الأصول الأجنبيّة الأمريكي-اوفاك.
وقالت المجموعة إنّه في حال "تزويدها
السفينتين بالوقود، فإنّها ستُواجه خطر إدراجها على اللائحة نفسها، ما سيرتّب أضراراً
فادحة".
وفرضت واشنطن جملة عقوبات على طهران والشّركات
التي تتعامل مع الجمهورية الإسلاميّة، بعدما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام
الماضي من الاتّفاق النووي المبرم في عام 2015 بين إيران والدول الكبرى.