طالب الخبير الأممي المستقل لحقوق الإنسان والمعني بتلك الحقوق في الصومال باهام ناندونجا اليوم الأحد المجتمع الدولي بمواصلة مساعداته للصومال ؛ لتعزيز مؤسساته قبل الانتخابات المقبلة في البلاد.
وقال ناندونجا - في بيان أصدره في ختام زيارته للصومال - "إن الصومال أحرز تقدما كبيرا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي فضلا عن مجال حقوق الإنسان خلال السنوات الست الماضية ولكن لايزال هناك الكثير مما يجب عمله".
وحث المجتمع الدولي وحكومة الصومال الفيدرالية على معالجة الآثار السلبية لتغير المناخ على السكان، علاوة على مساعدتهم لضمان وصولهم إلى الحقوق الأساسية مثل: المياه والخدمات الصحية والتعليم وغيرها.
وحذر الخبير الأممي من أن الصومال مازال يواجه العديد من التحديات الأخرى بما في ذلك استمرار الصراع وعدم المساواة والتمييز وبطالة الشباب فضلا عن تدني مستويات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية..معربا عن قلقه إزاء التأخر في إنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وعدم إحراز تقدم في مشروع قانون الجرائم الجنسية.
ودعا ناندونجا البرلمان الفيدرالي في الصومال أن يدرج ضمن القانون الانتخابي المقدم إليه ما يضمن تمثيل النساء وعشائر الأقليات والفئات الضعيفة الأخرى في البرلمان بدلا من ترك هذه المهمة للجنة الانتخابات .. محذرا من أن عدم فعل ذلك سيكون مخاطرة بفقدان المكاسب التي تحققت في 2016.
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات لإنهاء المشكلة المزمنة المتمثلة في العنف الجنسي، لا سيما ما يتعلق بالاغتصاب في جميع أنحاء البلاد .. مشيرا إلى أن وجود قوة قضائية وشرطة قوية سيسهمان إلى حد كبير في القضاء على العنف الجنسي المرتبط بالنزاع وغيره من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي.
يشار إلى نتائج زيارة الخبير الأممي إلى الصومال سيقدمها في تقرير شامل إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته العادية القادمة في سبتمبر 2019 .