أشاد سياسيون بحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على التواصل
الدائم مع الشباب المصري بعقد مؤتمرات الشباب الوطنية بصفة منتظمة، مؤكدين أن تلك
المؤتمرات مدت جسور الثقة بين الرئيس وأبناء الوطن، وأن المؤتمر السابع المرتقب في
العاصمة الإدارية الجديدة بعد غد هو فرصة للحوار المباشر مع المسئولين عبر عدد من
الفعاليات وورش العمل، والتي من بينها مبادرة "اسأل الرئيس" التي تجيب
عن كل ما يشغل الشارع المصري.
وتنطلق بعد غد الثلاثاء فعاليات المؤتمر الوطني للشباب السابع،
الذي تستضيفه العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة
أكثر من 1500 شاب مصري، في جلسات حوارية مفتوحة، يجيب فيها الرئيس على أهم الأسئلة
التي تشغل بال الشباب المصري.
وسيعقد المؤتمر على مدار يومين لتبادل الآراء حول أهم القضايا
التي تهم قطاع الشباب والدولة المصرية، كما سيعقد على هامش المؤتمر لأول مرة مؤتمر
المانحين الخاص بمبادرة حياة كريمة، للتأكيد على حرص الدولة المصرية على القضاء على
الفقر وتوفير حياة كريمة للمصريين في القرى الأكثر فقرا، بالتعاون مع القطاعات الخاصة
والمؤسسات المدنية وشركاء التنمية.
كما يعقد خلال المؤتمر حفل تخريج الدفعة الأولى من خريجي
البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي، والذي يعد أحد توصيات منتدى شباب العالم
الأخير، فضلا عن عقد نموذج محاكاة الدولة المصرية، والذي يحاكي فيه الشباب دور السلطتين
التنفيذية والتشريعية وفي وجود تمثيل للشارع والأحزاب.
فرصة للحوار المباشر
وفي هذا السياق، قال المهندس حسام الخولي، الأمين العام لحزب
مستقبل وطن، إن مؤتمر الشباب السابع الذي سيعقد في العاصمة الإدارية الجديدة يؤدي للتواصل
بين الشباب والمسئولين بدءا من رئيس الجمهورية وحتى بقية الوزراء ، ما يؤدي إلى احتكاك
مباشر بين الجانبين لتوضيح الرؤى والمفاهيم.
وأوضح الخولي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المؤتمر
فرصة لتواصل الشباب وتبادل الأفكار فيما بينهم ، كما أنه يسمح للشعب بأن يطلع على كل
تفاصيل القضايا التي تشغله عبر مبادرة اسأل الرئيس، حيث يجيب الرئيس عبد الفتاح السيسي
على كل أسئلة الشعب .
وأكد أن المؤتمر يزيد خبرات الشباب وفعالياتهم ومشاركتهم
المجتمعية عبر عدد من الفعاليات وورش العمل التي تصقل خبراتهم، مضيفا إن المؤتمرات
لا تكلف موازنة الدولة شيئا حيث ينظمها رعاة وهم من يتحملون تكاليف التنظيم.
وأشار إلى أن المؤتمر سيشهد مناقشة مبادرة حياة كريمة وتوضيح
كل تفاصيلها في ظل مشاركة كل قطاعات المجتمع وتبادل الأفكار والمقترحات، مؤكدا أن مبادرة
"اسأل الرئيس" هي فرصة لتوضيح الكثير من التفاصيل والقضايا التي تشغل اهتمام
الرأي العام خاصة الشباب وتوضيح الصورة برد مباشر من أعلى رأس في الدولة.
مد جسور الثقة
ومن
جانبه، قال محمود حسين، وكيل لجنة الشباب بمجلس النواب، إن مؤتمر الشباب المقبل في
العاصمة الإدارية الجديدة هو امتداد لسلسلة المؤتمرات الوطنية للشباب التي تعيد صياغة
العلاقة بين الشباب والدولة، حيث كانت هناك فجوة كبيرة بينهما بسبب عدم التواصل مع
القيادات والمسئولين، مضيفا إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الراعي لهذه المؤتمرات
ويشارك في جميع اللقاءات وورش العمل فيها.
وأوضح حسين،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس يجيب على تساؤلات الشباب والمواطنين
بما يؤدي إلى وجود جسر ثقة بين الرئيس والشباب، فالأطروحات التي يعرضها الشباب في المؤتمرات
تنفذ على أرض الواقع، مضيفا إن المؤتمر المقبل شعاره الأساسي هو الحياة الكريمة للمواطن
المصري.
وأضاف إن استضافة
العاصمة الإدارية الجديدة هذا المؤتمر هو تكليل لجهود الدولة، فخلال سنتين فقط شهدت
العاصمة الجديدة إنجازا عمرانيا تكلل بافتتاح الكاتدرائية والمسجد مطلع العام الجاري،
وستستقبل العاصمة أيضا الوزارات خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى إن هذا المؤتمر يبعث
رسالة للشباب بأنهم المستقبل وأنهم سيساهمون في بناء مصر الحديثة.
وأكد أن الدولة
بدأت في توفير حياة كريمة للمواطنين عبر تطوير العشوائيات في كل محافظات مصر، وهناك
نماذج شهيرة كتل العقارب التي أصبحت روضة السيدة
وكذلك غيط العنب وبشائر الخير في إنجاز غير عادي، مضيفا إن مبادرة "اسأل الرئيس"
هدفها التواصل المباشر بين الرئيس والشباب وتوضيح كل ما يدور في أذهانهم من تساؤلات.