شرع أكثر من
(20) أسيراً فلسطينيا في معتقلات الاحتلال اليوم الثلاثاء، بإضراب إسنادي مع الأسرى
الإداريين المضربين عن الطعام، وغالبيتهم يقبعون في معتقل "النقب الصحراوي"
وهم من الهيئة التنظيمية للجبهة الشعبية.
وأوضح نادي الأسير أن قرار الأسرى بالإضراب
جاء بعد فشل الحوار حول قضية الأسرى المضربين، مشيراً إلى أن إضرابهم سيكون مرهون بردود
الجهات المختصة لدى الاحتلال حول مصير الأسرى المضربين وإنهاء اعتقالهم الإداري.
ويواصل 10 أسرى إضرابهم
عن الطعام، منهم 9 ضد اعتقالهم الإداري، وأسير واحد من بينهم يطالب بحقه في توفير العلاج
له.
والأسرى هم: محمد أبو عكر، ومصطفى الحسنات، وحذيفة
حلبية وهم مضربون منذ (30) يوماً ويقبعون في عزل معتقل "نيتسان الرملة"،
علاوة على أحمد غنام، وسلطان خلوف، وحمزة عواد، ومنير العبد، وحسان عواد، وإسماعيل
علي، إضافة إلى الأسير وجدي عاطف العواوده من بلدة دورا قضاء الخليل، والذي شرع في
الإضراب، منذ يوم أمس الموافق 29 يوليو الجاري، احتجاجاً على مماطلة إدارة معتقلات
الاحتلال بتقديم العلاج اللازم له.
وبين نادي الأسير
أن الأسير العواودة البالغ من العمر (20 عاماً)، يعاني من إصابة في منطقة الحوض، تعرض
لها نتيجة سقوطه في منزل عائلته قبل اعتقاله، حيث خضع لعملية جراحية عام 2017، وعلى
إثرها تم زرع بلاتين له في الحوض، ومن المفترض أن مدة وضع البلاتين قد انتهت وهو بحاجة
لإجراء عملية أخرى لإزالته، بالمقابل تماطل سلطات الاحتلال بتلبية مطلبه الأمر الذي
فاقم من معاناته، كما ويعاني من كسر في الأنف نتج عن تعرضه للتعذيب أثناء اعتقاله في
شهر أبريل 2018.
ولفت نادي الأسير
إلى أن العواودة معتقل إدارياً، ويقبع اليوم في زنازين معتقل "النقب الصحراوي".
ويواجه الأسرى ظروفاً
صحية صعبة تتفاقم مع مرور الوقت، إضافة إلى مواجهتهم إجراءات إدارة معتقلات الاحتلال
الانتقامية بحقهم، والمتمثلة بعملية عزلهم، وحرمان عائلاتهم من الزيارة، وعرقلة زيارات
المحامين لهم عبر نقلهم المتكرر، واحتجازهم في ظروف قاسية وصعبة؛ كما تتعمد المماطلة
في فتح حوار معهم إلى أن يصل الأسير المضرب إلى مرحلة تتأكد أن جسده قد أُنهك، ووصل
لمرحلة صعبة صحياً.