انطلقت قبل قليل، النسخة السابعة من المؤتمر الوطني للشباب في العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يجمع شباب مصر من جميع المحافظات، ليبحثوا معاً أهم قضايا المجتمع المصري، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي لمدة يومين.

ويشارك في المؤتمر الوطني السابع للشباب، 1500 شخصا يمثلون كل فئات الشباب المصري، إضافة لعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورجال الدولة والأعمال وسفراء دول الاتحاد الإفريقي وممثلين لمؤسسات كبرى ومنظمات دولية.

وأعلنت الصفحة الرسمية للمؤتمر الوطني للشباب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الأربعاء الماضي، فتح باب تلقي أسئلة المصريين في جلسة "اسأل الرئيس" التي تقام ضمن فعاليات المؤتمر الوطني للشباب في نسخته السابعة بالعاصمة الإدارية الجديدة يومي 30 و31 يوليو الجاري.

ووضعت الصفحة شعار "الشباب يسأل والرئيس يُجيب" في إطار التقليد الذي بدأه الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ 2015 خلال المؤتمر الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ.

الاستماع لرؤى الشباب

سهى سعيد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب السياسية، أكدت إن مؤتمر الشباب السابع والذي يعقد في العاصمة الإدارية الجديدة اعتبارا من اليوم ولمدة يومين يستكمل رؤية الشباب حول الملفات الجديدة التي تشغل الشارع المصري وتساهم في النهوض في البلاد وتحقيق التنمية الشاملة.

وقالت عضو تنسيقية شباب الأحزاب السياسية لـ"الهلال اليوم" إن الرئيس السيسي يولي الشباب اهتماما غير مسبوقا في مختلف المجالات وهو ما ظهر جليا خلال السنوات الماضية، لافتة إلى أن الشباب عليهم الابتكار والتجديد والعمل على دعم الدولة المصرية في مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجهها في ظل الدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية لهم.

وبينت عضو تنسيقية شباب الأحزاب، أن عقد مؤتمر الشباب لأول مرة بالعاصمة الإدارية الجديدة له دلال كبيرة وقوية في ظل دعم القيادة السياسية للشباب وانطلاق العمل الرسمي والمتتالي في أكبر وأول كيان إداري جديد في البلاد تم إنجازه في وقت قياسي.

ويشارك في مؤتمر الشباب 1500 مدعو، يمثلون كافة فئات الشباب المصري "شباب الجامعات والأحزاب والبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وشباب من المبدعين والمبتكرين، وشباب يتم اختيارهم من خلال التسجيل عبر الموقع الإلكتروني"، وبحضور عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورجال الأعمال وسفراء دول الاتحاد الأفريقي في حضور رجال الدولة المصرية.

التواصل مع القيادة السياسية

وصرح الدكتور خالد محمد قنديل رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب في بيانه اليوم أن انعقاد المؤتمر الوطني السابع للشباب تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يفتح حلقة جديدة من التواصل بين القيادة السياسية والشباب استكمالا لمنظومة وضعها الرئيس لفتح قنوات اتصال مباشرة مع القيادة السياسية، كما أن اهتمام الرئيس بالشباب واضح منذ توليه المسئولية، لذلك أبرز مكاسب هذه المؤتمرات هو "تمكين الشباب".

وأكد قنديل، حرص مصر على التمثيل الإفريقي بمؤتمرات الشباب، ليؤكد اهتمام القيادة السياسية بالقارة الإفريقية في كافة المجالات، وعودة مصر لإفريقيا، كما ينقل رسالة قوية تفيد أنه يدعم وبلا حدود جهود الشباب وحثه على المزيد من المشاركة من خلال بناء جسور التواصل والحوار بينه وبين كل من صناع القرار والقطاع الخاص والحكومة ومنظمات المجتمع المدني، وتحفيز طاقاتهم وتطوير قدراتهم على الابتكار.

وأضاف رئيس اقتصادية الوفد، أن المؤتمر سيركز على قضايا محددة تم اختيارها طوال الفترة الماضية أثناء الاعداد للمؤتمر، وتم اعداد نموذج محاكاة لمقترحات الشباب في الشارع وكل تصوراتهم ومن المقرر أن يحضر الندوات بعض التنفيذيين والأشخاص المعيين بالموضوعات والقضايا التي سيتم طرحها حتى يحدث توصيات مباشرة، وسيتم إطلاق مبادرة وطنية لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا في 2019.

رعاية الفقراء

وأكد حمادة بكر، عضو "تنسيقية شباب الأحزاب"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية وهو يعمل على تمكين الشباب والاستماع إليهم، من خلال المؤتمرات المتتالية التي يرعاها ويهدف من خلالها إلى سماع رؤية الشباب وتدريبهم على القيادة.

وأضاف "بكر" أن المؤتمرات التي يتم تنظيمها يشارك فيها مختلف الشباب سواء المستقلين أو الأحزاب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.

وأشار إلى أن المؤتمر الوطني السابع للشباب الذي يعقد في العاصمة الإدارية اليوم الثلاثاء، تحت رعاية الرئيس السيسي، دليل على إصراره على إشراك الشباب في القضايا الوطنية ما يعد قمة الديمقراطية.

وأوضح أن أحد فعاليات المؤتمر تتضمن انطلاق مبادرة "حياة كريمة" التي يتبناها ويرعاها رئيس الجمهورية؛ ما يعكس رؤية القيادة السياسية في القضاء على الفقر وتطبيق العدالة الاجتماعية ورصد موازنة لبرنامج تكافل وكرامة، وهو معاش شهري للمستحقين من أصحاب الدخول الضعيفة، ولم يشترط وفاة الزوج أو طلاق الزوجة للاستحقاق، بل وضعت معايير لصرفه للأسر الفقيرة بل ولرب الأسرة غير المقتدر وله أبناء في مراحل التعليم المختلفة.