دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اختياره لمدير المخابرات الوطنية المقبل كشخص يمكنه "كبح جماح" وكالات المخابرات التي "خرجت عن السيطرة"، الأمر الذي أجج المخاوف من أن ترامب لا يريد سوى تقييمات تدعم وجهات نظره.
وقوبل اختيار ترامب للنائب الجمهوري جون راتكليف من تكساس ليكون المدير المقبل للمخابرات الوطنية، بفتور من زملائه الجمهوريين واتهامات من مسؤولين سابقين بالمخابرات والديمقراطيين بأن راتكليف غير مؤهل وسوف يصيغ معلومات المخابرات بشكل يناسب الرئيس.
وسيحل راتكليف، وهو عضو في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب لمدة ستة أشهر، محل دان كوتس، الذي تعارضت تقييماته بشأن إيران وكوريا الشمالية وتدخل روسيا في انتخابات عام 2016 مع وجهات نظر ترامب، مما جلب عليه ازدراء الرئيس.
ولدى عودته إلى البيت الأبيض من فرجينيا، قال ترامب يوم الثلاثاء إن راتكليف "سيقوم بعمل رائع، إذا حصل على موافقة" من مجلس الشيوخ.
وتابع "أعتقد أننا بحاجة إلى شخص كهذا هناك...نحن بحاجة إلى شخص قوي قادر على كبح جماحها لأن المخابرات، كما أعتقد أنكم تعلمون، خرجت عن السيطرة".
ونفى ترامب أن يكون خاض صراعا مع كوتس قائلا إنه "صديق لي وشخص رائع" لكنه أضاف "أدلى دان ببعض التصريحات وشعر الناس بالحيرة".
وانتقد ترامب مرارا وتكرارا مجتمع المخابرات الأميركية منذ توليه منصبه، مشككا في استنتاجاته بأن تدخل روسيا في الانتخابات كان يهدف إلى ترجيح كفة ترشيحه أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ودافع كوتس عن هذا التقييم، في حين نفى راتكليف وجود دليل على التدخل الروسي، واتهم مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) بإجراء تحقيق متحيز وردد اتهام ترامب الذي لا أساس له بأن إدارة أوباما تجسست على حملته.