قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه سيشجع أكبر حليفين لبلاده في آسيا وهما اليابان وكوريا الجنوبية على "إيجاد سبيل للمضي قدما" بعيدا عن خلاف عكر صفو العلاقات بينهما، وذلك عندما يلتقي مع وزيري خارجية البلدين هذا الأسبوع.
ويمكن القول إن العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ تطبيعها عام 1965، إذ يهدد الجانبان باتخاذ إجراءات تجارية قد تعطل الإمداد العالمي لأشباه الموصلات.
وشددت اليابان بالفعل القيود المفروضة على تصدير بعض المواد عالية التقنية إلى كوريا الجنوبية، وهو ما اعتبره البعض ردا على أحكام قضائية صدرت في كوريا الجنوبية تطالب اليابان بتعويضات عن تشغيل عمالة بالسخرة وقت الحرب.
ومن المقرر أن يلتقي بومبيو مع وزيري خارجية اليابان وكوريا الجنوبية بشكل منفصل ثم ستُجرى مناقشة ثلاثية على هامش المنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا آسيان في بانكوك عاصمة تايلاند هذا الأسبوع.
وقال بومبيو للصحفيين على متن طائرته أمس الثلاثاء أثناء توجهه إلى بانكوك "سنشجعهما على إيجاد سبيل للمضي قدما".
وأضاف "إنهما شريكان عظيمان لنا. إنهما يعملان عن كثب معنا في جهودنا الرامية إلى نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية. لذلك إذا تمكنا من مساعدتهما في العثور على مكان جيد لكل منهما، فسيكون ذلك بالتأكيد مهما للولايات المتحدة".
وبسؤاله عن تصريحات بومبيو، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا إن طوكيو تنقل إلى الولايات المتحدة موقفها وأفكارها بشأن مختلف القضايا.
وقال في مؤتمر صحفي "نتعاون عن كثب مع الولايات المتحدة. سنبذل جهودا لاكتساب فهم صحيح".
وأضاف سوجا أنه على علم بتقرير إعلامي يتحدث عن "اتفاق لتجميد الوضع" لكنه نفى صحة هذا الأمر.
وقال "العلاقة بين اليابان وكوريا الجنوبية في وضع خطير للغاية بسبب الإجراءات السلبية التي تتخذها كوريا الجنوبية".
وأضاف "لا يوجد تغيير في موقفنا وهو مواصلة حث كوريا الجنوبية على اتخاذ إجراءات بناءة استنادا إلى موقفنا الثابت من مختلف القضايا".
وقال مسئول في البيت الأزرق -قصر الرئاسة في كوريا الجنوبية- للصحفيين "هناك جهود تُبذل الآن عبر قنوات مختلفة بين كوريا واليابان، وكوريا والولايات المتحدة، والولايات المتحدة واليابان لحل القضية".
وذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج-وها ستلتقي مع نظيرها الياباني تارو كونو صباح الخميس في بانكوك.
وقالت كانج للصحفيين أثناء توجهها إلى بانكوك "هناك حاجة إلى الإشارة بوضوح إلى أن الضوابط اليابانية ظالمة وينبغي إلغاؤها" وذلك في إشارة إلى قيود التصدير اليابانية.