أعلنت لجنة الحوار في الجزائر الشروع الفوري في عملها، بعد
رفض أعضاء اللجنة استقالة منسقها كريم يونس.
وكان يونس قدم استقالته خلال اجتماع عقد لتقديم عرض عام حول
الوضع والمستجدات على الساحة الوطنية.
وقال أعضاء الهيئة إنهم سيقررون الشروع الفوري بالمفاوضات،
وفق أجندة سيتم الإعلان عنها لاحقا.
وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت عن تشكيهل الهيئة الوطنية
للوساطة والحوار، بهدف التشاور مع مكونات المجتمع المدني لتنظيم انتخابات رئاسية.
إلا أن الهيئة
تعاني منذ تأسيسها من عدة عقبات تضع استمرارها على المحك، أولها طبيعة الأسماء المدرجة
ضمن اللجنة التي دفعت العديد للتشكيك في مصداقيتها ولقيت رفض الشارع الجزائري، ثم استقالة
أحد أعضائها البارزين، إسماعيل لالماس، تبعته استقالة عضو آخر هو عز الدين بن عيسى.
جاء هذا التطور
بعد ساعات من تصريحات لرئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، رد فيها
على إجراءات لجنة الحوار بإطلاق سراح معتقلي الحراك.
شدد قايد صالح
على أن الانتخابات يجب أن تكون النقطة الأساسية للحوار، رافضا لما وصفه بالشروط المسبقة.
ويأتي هذا بينما
تجددت مظاهرات الطلبة الجزائريين الذين أبدوا استياءهم من عدم تلبية متطلباتهم.