الأربعاء 8 مايو 2024

في ذكرى ميلادها.. مديحة كامل وسر اعتزالها المبكر

3-8-2019 | 20:11

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة مديحة كامل، والتي احتفى بذكراها اليوم محرك البحث جوجل للشرق الأوسط، ومن المعروف أن احتفاء جوجل يكون دائما بالشخصيات الهامة أو التي حققت إبداعا في مسيرتها، لذا رأى القائم على نسخة جوجل الشرق الأوسط أن مديحة ضمن المبدعين.

 

تعتبر مديحة كامل من الجيل الوسط في السينما، حيث بدأت رحلتها من منتصف الستينيات، وقت أن كانت السينما في أوج مجدها، وشاركت مديحة كبار عمالقة التمثيل في أعمال تعد من روائع السينما المصرية، فكان أول أدوارها البارزة في فيلم "فتاة شاذة" مع رشدي أباظة وأحمد رمزي وشويكار عام 1964، وفي نفس العام شاركت النجمين الكبيرين يحيى شاهين وعماد حمدي بدور في فيلم "المراهقان" ومعهم سعاد حسني، أما البطولة فقد نالتها مع إسماعيل يس في الفيلم الملون "العقل والمال" عام 1965 ، لتبدأ أدوارها البارزة مع فريد شوقي في فيلم 30 يوم في السجن ومع فؤاد المهندس في فيلم "مطاردة غرامية".

 

ظلت مديحة كامل في منطقة البطولة المشتركة، حتى منتصف السبعينيات ، حيث شاركت فريد الأطرش في فيلم زمان يا حب وثم شاركت في فيلم "السكرية" لتصل إلى البطولة المطلقة في فيلم "الصعود إلى الهاوية" وهو الأشهر بعد بطولتها لفيلم "الأفعى"، ومنذ عام 1978 بدأت تحتل صورتها واسمها أفيش السينما كبطلة أولى مع كبار النجوم الذين عملت معهم في الماضي، حيث شاركت فريد شوقي بطولة فيلم "أبو البنات" وأيضا عادل إمام في فيلم الجحيم" ورشدي أباظة في فيلم "سأعود بلا دموع".

 

وتنوعت أدوار مديحة كامل خلال مسيرتها الفنية ولم تحصر نفسها في دور واحد، فقد أدت أدوار الحبيبة الرومانسية وفتاة الليل كما في فيلمي "شوارع من نار" و"درب الهوى"، وتمكنت أيضا من أداء دور بنت البلد أو المعلمة خلال فيلم "نعيمة فاكهة محرمة" و"المعلمة سماح" و"شوادر"، ومن الغريب أن تنهي مديحة كامل رحلتها السينمائية في أوج مجدها بقرار اتخذته فجأة دون إعلان، عندما ارتدت الحجاب ولم تستكمل فيلمها الأخير "بوابة إبليس".

 

وقد أحاط الغموض بقرار اعتزال مديحة كامل العمل في الفن، ومن المؤكد أن هناك دافعا قويا جعلها تنخذ القرار، فيما ذهب الشائعات والتكهنات بأن ابنتها سبب إعتزالها، ولكن الابنة نفت ذلك تماما في حديث تلفزيوني، وأكدت أن كل ما أثير عن اعتزال والدتها عار من الصحة، وأن اعتزال مديحة جاء بقرار شخصي في لحظة تأملها لوالدتها التي تمكن منها المرض والمشيب وهي ترقد في المستشفى، فقد دار شريط الذكريات مع والدتها وتذكرت شبابها وجمالها وما وصلت إليه، فتيقنت أنها ستصل إلى حالة والدتها يوما ما، لذا تفاجأ الجميع بحضور مديحة في الزيارة التالية بالمستشفى لزيارة والدتها وهي ترتدي الحجاب وقررت البعد عن الفن والأضواء.

    Egypt Air