جاءت
المبادرة الرئاسة «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي كبادرة أمل
للنهوض بأوضاع القرى الأكثر فقرا، ومن بينها قرية "باويط" بمركز ديروط
بمحافظة أسيوط، فهي تعتبر واحدة من أفقر 100 قرية في مصر كما حددتها وزارة التضامن
الاجتماعي في تقرير سابق لها.
تتعدى
نسبة الفقر في القرية 70%، وتحيط بأهلها مشكلات عديدة بسبب تدني الخدمات الأساسية
والمرافق، فلا يوجد مصدر لمياه الشرب النقية، كما تعاني الوحدة الصحية من نقص في الإمكانات
والخدمات فلا يوجد بها طبيب منذ فترة، فضلا عن أزمة نقص الأدوية والأمصال التي
تعاني منها كافة الوحدات الصحية بالقرى.
ويشكو
الأهالي من الحرمان من التيار الكهربي الأمر الذي يؤثر على حياتهم اليومية وخاصة
الطلاب، ونظرا لطبيعة القرية الجغرافية ووقوعها بالقرب من الجبال، تعيش شبه
معزولة، نظرا لبعدها عن القرى المجاورة، كما أن المزارعين يشكون من نقص المياه
وعدم وصولها إلى الترع ما يهدد أراضيهم، حيث أن النشاط الأساسي للقرية هو النشاط
الزراعي.
كما
تعاني من عدم وجود مركز شباب بالإضافة إلى عدم وجود وحدة صحية،عدم وجود طبيب بالوحدة
الصحية، الأمر الذي يضطرهم إلى اللجوء إلى العيادات الخاصة، والذهاب إلى مدينة ديروط،
لتوقيع الكشف عليهم بما يمثل عبئا إضافيا على الأهالي، فضلا عن تهالك حالة المنازل.
وقد خصصت
الدولة 103 مليارات جنيه لمبادرة "حياة كريمة"، وبلغت استثمارات
المبادرة الرئاسية حتى الآن 4 مليارات جنيه، وجاءت محافظة أسيوط على رأس
المستفيدين من المبادرة الرئاسية لتوفير حياة كريمة، بمبلغ 815 مليونا و279 ألف
جنيه، فتم الانتهاء من إعادة تأهيل 380 منزلا بالمحافظة
فى 18 قرية كمرحلة أولى للأسر الأولى بالرعاية بتدعيم وسقف ومد وصلات لمياه الشرب
وإنشاء أو تدعيم دورات المياه وغرفة تفتيش نهائية خارج المنزل بتكلفة إجمالية
حوالي 17 مليون جنيه.
ويجري تنفيذ المرحلة الثانية لـ
445 منزلا في 27 قرية بتكلفة قدرها 20 مليون جنيه، حيث بلغت نسبة التنفيذ في تلك
المرحلة حوالي 75%.