قامت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بهدم قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالتهجير في منطقة النقب بأقصى جنوب الداخل “شمال مدينة بئر السبع”، للمرة 149، وتركتهم بلا مأوى تحت أشعة الشمس الحارقة.
وتزامن هدم الشرطة المعززة بقوات كبيرة لمساكن أهالي العراقيب مع اقتحام وحدة "يوآف" التابعة لما تُسمى "سلطة تطوير النقب"، للقرية.
وأفاد عدد من أهالي القرية بأن عناصر الشرطة قامت بتفكيك خيام أهالي القرية وجرها بسيارات رباعية الدفع تابعة لوحدة "يوآف" الشرطية دون اصطحاب جرافات وآليات الهدم.
وغادرت قوات الهدم القرية بعد التأكد من هدم كل الخيام التابعة للأهالي، وإتلافها وجرها إلى خارج مسطح القرية.
وتتذرّع سلطات الاحتلال بالحفاظ على المناطق الخضراء رغم بناء الأهالي في أراضيهم الخاصة، في حين لم تصدر أوامر هدم ضد بؤرة استيطانية "سياحية" في الحي نفسه.
وهجرت السلطات الإسرائيلية سكان قرية العراقيب لأول مرة عام 1953، بحجة أن المنطقة تابعة للصندوق القومي اليهودي “كيرين كاييمت”، وأحيانًا تتذرع بأسباب أخرى أمنية وعسكرية.
وتعد العراقيب واحدة من 45 قرية عربية في النقب لا تعترف بها إسرائيل، وتحرمها من الخدمات الأساسية، باعتبارها “قرى غير قانونية”.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.