أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع
لدار الإفتاء المصرية أن الحادث الإرهابي الجبان الذي وقع في محيط منطقة قصر العيني
وراح ضحيته 20 قتيلًا و47 مصابًا، كشف مدى الفشل الذي وصلت إليه جماعات الإرهاب والتطرف
في النَّيْل من مؤسسات الدولة المصرية، نتيجة صلابة القوات الأمنية في محاصرة شرور
المدبرين والمنفذين لتلك العمليات السوداء؛ مما جعلهم يقصدون تجمعات البسطاء في المؤسسات
الخدمية والعلاجية مثل المستشفيات، بما يقطع يقينًا بإفلاس تلك الجماعات فكريًّا وأخلاقيًّا
ودينيًّا.
أشار المرصد في تقرير أصدره عقب تأكيد أجهزة الأمن المصرية
تورط حركة حسم التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية في حادث مستشفى الأورام أن تنظيم حسم
منذ تأسيسه وهو يستقي أفكاره وأيديولوجيته من فتاوى كتاب "فقه المقاومة"
الذي أعده أحد قيادات جماعة الإخوان، واستباح فيه تنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية ضد
المنشآت العامة بمختلف قطاعاتها.
وتابع المرصد تقريره مؤكدًا أن مساعي تنظيم حسم وجماعة
الإخوان تهدف إلى تأجيج الغضب الشعبي ضد الأجهزة المختلفة والمتاجرة بآلام البسطاء
في إعلامهم المشبوه، وعرقلة مسيرة التحول الرقمي وجهود التنمية الجارية في مصر على
مختلف الأصعدة، وخاصة في مجال الصحة وتقديم الرعاية الصحية للمواطنين.
وقد دعا المرصد
في ختام تقريره إلى ضرورة التكاتف الشعبي في مواجهة إرهاب جماعة الإخوان الساعية لعرقلة
مسيرة العمل المصري، ونشر الفوضى، واستباحة الدماء، وهي أمور محرمة في تشريع الإسلام،
وليست من عقيدة المسلم الحقة، وإنما تمثل نبتًا فكريًّا شيطانيًّا يسول لصاحبه الافتئات
على حقوق عباد الله في محاولة لفرض وصايته بالقوة على المجتمعات وحياة الناس.