دشنت سفارة المملكة العربية السعودية في القاهرة مبادرة "روابط الدم" على مدار يومين للتبرع بالدم لمصابي الحادث، بالتنسيق مع جامعة القاهرة ممثلة في رئيسها الدكتور محمد عثمان الخشت، والدكتور أحمد عبد العزيز مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة.
جاء ذلك استجابةً لدعوة لجنة الصحة بمجلس النواب المصري، بضرورة التوافد على المستشفيات للتبرع بالدم؛ لتوفير كامل الدعم للمصابين في حادث معهد الأورام.
يشارك في المبادرة أعضاء السلك الدبلوماسي السعودي وجميع منسوبي بعثة المملكة العربية السعودية في جمهورية مصر العربية، يتقدمهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أسامة بن أحمد نقلي.
تأتي هذه المبادرة تضامناً مع مصر قيادةً وحكومةً وشعباً في إطار أواصر الدم التي تجمع الشعبين الشقيقين، وتعبيراً عن وقوف المملكة العربية السعودية وتضامنها مع جمهورية مصر العربية في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره.
هذا، وقد عبر السفير أسامة نقلي عن بالغ شكره لسرعة استجابة جامعة القاهرة للمبادرة مشيراً إلى أن "تدشين السفارة لمبادرة "روابط الدم" ما هو إلى جزء يسير وواجب تمليه علينا تعاليم ديننا الحنيف وتحتمه علينا روابط الأخوة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، في إطار العلاقات المميزة بينهما بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي -حفظهما الله-."
وأكد السفير نقلي أن "الإرهاب آفة خبيثة نعاني منها جميعاً، ولابد من تكاتف الجهود لمحاربة هذه الظاهرة واقتلاعها من جذورها." وأضاف سفير خادم الحرمين الشريفين أن "حادث معهد الأورام، ما هو إلا عمل إرهابي جبان لم يراع إلاً ولا ذمة، ففضلًا عن قتله للنفس التي حرَّم الله إلا بالحق، فإنه ينتهك الأشهر الحُرم التي خصها الله بمزيد تأكيد للتحريم، ويكون الظلم فيها أشد إثمًا وأعظم جريمة، كما أنه ينتهك حُرمة المرضى والأبرياء."
اختتم السفير نقلي تصريحه بالتعبير عن بالغ العزاء والمواساة لأسر الضحايا ولمصر قيادةً وحكومةً وشعباً، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وعين مغفرته وأن يمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.