أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، اليوم الأربعاء، أن بلاده، رداً على قرار الهند حول كشمير، قررت سحب دبلوماسييها من نيودلهي وطرد دبلوماسيي الهند من أراضيها.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "دوون" الباكستانية عن قريشي قوله: "لن يكون هناك أي تمثيل دبلوماسي لنا في نيودلهي، كما سيتم طرد ممثليهم".
كما قررت لجنة الأمن القومي الباكستاني في ضوء الإجراءات التي اتخذتها الهند مؤخراً في كشمير المحتلة، تخفيض العلاقات الدبلوماسية بين باكستان ونيودلهي وتعليق جميع العلاقات التجارية الثنائية.
وكانت الهند قد ألغت يوم الاثنين الماضي، في تحرك لبسط السيطرة على إقليم جامو وكشمير الذي تطالب باكستان به، بندا دستوريا متعلقا بهذه الولاية كان يتيح لها سن قوانينها الخاصة بها.
ولاقت خطة رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي لتغيير الوضع الخاص لكشمير، انتقادات لاذعة من الصين وحليفتها باكستان يوم أمس الثلاثاء.
وقالت هوا تشونينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية في بيان، بأن "تحرك الهند غير مقبول ولن يكون له أي أثر قانوني" ، فيما سارعت الهند لانتقاد هذا التصريح قائلة إن كشمير شأن داخلي.
وينقسم الإقليم الواقع في جبال الهيمالايا بين الهند، التي تدير وادي كشمير المكتظ بالسكان ومنطقة حول مدينة جامو معظم سكانها من الهندوس، وباكستان، التي تسيطر على قطاع من الأراضي في غرب الإقليم، والصين، التي تدير منطقة أراض على ارتفاع عال يقطنها عدد قليل من السكان في الشمال.
وتعتبر منطقة جامو وكشمير، الولاية الوحيدة في البلاد ذات الأكثرية المسلمة، وتنشط في هذه المنطقة دعوات للاستقلال عن الهند والانضمام إلى باكستان ، وفي الوقت نفسه، لا توجد حدود رسمية بين الهند وباكستان في كشمير - ما يجعل إمكانية الصدام المسلح بين جيشي البلدين تتكرر باستمرار.