"شوارع مظلمة.. مياه صرف صحي تختلط بمياه الشرب.. نقص الأسمدة.. انقطاع مياه الري"، تلك هي مشاكل قرية "كوم اشقاو" بمركز طما بمحافظة سوهاج، الأمر الذي جعلها من القرى الأكثر احتياجا ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وصلت نسبة الاحتياج نحو 83.86%، ويبلغ عدد سكانها 12 ألفا و579 نسمة.
أكد أهالي قرية "كوم اشقاو" ارتفاع نسبة فيروس "C" نتيجة اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، بالإضافة إلى عدم وجود وحدة صحية أو مستشفى تراعي صحة أهالي القرية، ما يجعلهم يذهبون إلى القرى المجاورة وسط صعوبة في التنقل، نظرا لانعدام المواصلات، وعدم وجود إنارة بالطرق.
وتابعوا في تقارير صحفية، أن القرية تعاني من عدم وجود شبكة طرق ممهدة تتيح لسكانها سهولة التنقل من وإلى المركز الذي يبعد عنها قرابة 10 كيلو مترات، كما لا يوجد مدارس ثانوي أو معاهد، فأقرب مدرسة ثانوي تبعد عن القرية بنحو 4 كيلو مترات.
وأوضح الأهالي أن القرية تعتمد على زراعة المحاصيل، إلا أن الوحدة المحلية أهملت شئون الري وتوفير الأسمدة، ما نتج عنه انخفاض إنتاج المحاصيل، بالإضافة إلى وجود تقصير من أداء الخدمة المقدمة من هيئة الطب البيطرى.
لذلك كانت تلك القرية على رأس أولويات الحكومة لتقديم كافة أوجه الدعم والتطوير لهم، ضمن مبادرة "حياة كريمة" للقرى الأكثر احتياجا التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وصلت نسبة الاحتياج بتلك القرية إلى 77.50%، ويبلغ عدد سكانها 3 آلاف و844 نسمة.
جاءت مبادرة "حياة كريمة" التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتطوير القرى الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية، لتنقذ قرى محافظة سوهاج والتى تصدرت قائمة الـ100 قرية الأكثر احتياجًا، بعد أن وهبت لهم المبادرة الأمل فى التخلص من الفقر والجهل والمرض الذى يلازم أهاليها منذ عقود.
وكانت البيانات التى أعدتها وزارة التضامن الاجتماعي هناك 62 قرية تحت خط الفقر فى محافظة سوهاج وحدها، جاءت قرية "كوم اشقا" بمركز طما شمال نسبة الاحتياج نحو 83.86%.