- الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة هو تطهير العاصمة طرابلس
- لا غني عن مصر في القضية الليبية علي الإطلاق
- قطر تدعم التيار المتشدد في ليبيا.. وتركيا
تريد نهب ثرواتنا وإنقاذ اقتصادها
أكد النائب بمجلس النواب الليبي خليفة الدغاري
أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة هو تطهير العاصمة طرابلس من الجماعات الخارجة
عن القانون، ومحاربة الإرهاب سوياً، وأن تنطوي كافة التشكيلات المسلحة تحت الشرعية
بالقوات المسلحة العربية الليبية.
وشدد الدغاري في حوار خاص لـ"الهلال اليوم"
على دور مصر الداعم للقضية الليبية منذ الاستعمار الإيطالي وحتى الآن، مشيرًا إلى أن
القاهرة الآن تعمل علي لم الشمل لمجلس النواب الليبي وإعادة لقوته لأخذ البلاد إلى
بر الأمان مرة أخرى.
** كيف ترى الأزمة الليبية الآن؟
الأزمة الليبية تمر بمنعطف خطير في هذه الأيام
مع وجود انقسام في مجلس النواب ووجود حكومتين في طرابلس والشرق، وعدم الوصول إلى توافق
حول توحيد المؤسسة العسكرية والكثير من القضايا الخلافية، كما أن ما يسمي وثيقة الصخيرات
تشكل أزمة وانسدادًا سياسيًا يحتاج إلى علاج.
لذلك رأينا كنواب أن ليبيا هي الحدث وكل الموجودين
علي الساحة لا يمثلون إلا أدوات لبناء وطن موحد بغض النظر عن الوسيلة، والكل يزول أمام
الوطن ولن نسمح بأن يكون أحد عائقًا أمام بناءه.
** وما الحل للأزمة؟
الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة هو تطهير
العاصمة طرابلس من الجماعات الخارجة عن القانون، ومحاربة الإرهاب سوياً، وأن تنطوي
كافة التشكيلات المسلحة تحت الشرعية بالقوات المسلحة الليبية.
والوفاق يجب ن يكون "ليبيي – ليبيي" فكل الدول التي تتصارع على ليبيا تسعي لتقسيمها، ولهذا يجب أن يدرك
الليبيون حجم المؤامرة التي تُحاك لتقسيم الدولة
** كيف ترى زيارة وفد المجلس إلى القاهرة مصر
خلال الشهر الماضي؟
مصر مشكورة استضافت الحوار الوطني الليبي، لتوحيد
الرؤى حول حل سياسي يقود الأزمة الليبية إلى بر الأمان، وإننا كبرلمان ليبي نؤكد ضرورة
تحقيق نتائج إيجابية من الحوار الذي تتبناه القاهرة، وأن نخرج بحل سياسي موازٍ ينهي
الخلاف الليبي.
واستهدفت الزيارة إلى الإطلاع على العمل المشترك
الذي من الممكن أن يجمع بين البرلمان المصري والليبي، باعتبارهما قوتين تشريعيتين،
مؤكدة أن العمل بين النواب الليبي والمصري مستمر، ونأمل أن يظل كذلك لحين الخروج من
الأزمة الليبية.
ونتقدم بخالص الشكر للرئاسة والحكومة والنواب
والشعب المصري على مجهوده لصالح ليبيا، فليبيا ومصر امتداد تاريخي وقومي وامني من كافة
مراحل التاريخ منذ الاستعمار الإيطالي ووالدي تعلم في مصر ودخل في تأسيس الجيش السنوسي
وحرروا ليبيا بمساعدة مصر.
** هناك بعض من يهاجم مصر ويتهمها باللعب ضد
ليبيا؟
هؤلاء هم من يريدون ضرب ليبيا.. لا غني عن مصر
علي الإطلاق في القضية الليبية، فهي أشد الخائفين علي مصلحة الشعب الليبي وهي كما قلت
من تقف جنبه علي مدار التاريخ، وأي دعوات تقدمها مصر نرى فيها لم الشمل وتوحيد ليبيا
في وطن واحد وجيش واحد.
** هل انطبق ذلك على الدعوة الأخيرة؟
بالفعل ونحن سعداء جدا بدعوتها وكانت تسعى
للم شمل مجلس النواب وإعادة تفعيله ليشرف بشكل مباشر وكامل على أي حوار داخل ليبيا
أو خارجها، ووجدنا دعما كبيرا من السيد رئيس الجمهورية المصري عبد الفتاح السيسي وتسخير
كافة الإمكانيات لإنجاح الاجتماع.
** هناك محاولات لتهميش مجلس النواب الليبي..
فمن المستفيد من ذلك؟
بالفعل
هناك محاولات لتهميشه وأبعاده وإقصاءه عن الصورة من أطراف داخلية وعربية وأجنبية بما
في ذلك البعثة الأممية بجعل مجلس النواب أحد الأطراف في الأزمة وليس الطرف الوحيد الشرعي
والمنتخب من الشعب.
** ماذا بعد بيان القاهرة؟
بيان القاهرة هو بداية حل الأزمة والتمسك بالدولة
المدنية والدعوة لجلسة للم الشمل لكافة أعضاء مجلس النواب سواء في ليبيا أو الشهر المقبل
في القاهرة في حال صعوبة عقدها ببلادنا، التأكيد على وحدة ليبيا وسيادتها على كامل
أراضيها واعتبار ذلك خط أحمر لا يمكن التنازل عنه بأي حال من الأحوال، العمل مجددا
على دعوة كافة النواب الذين لم يحضروا الاجتماع وذلك لاستكمال النقاشات المتقدمة لحل
الأزمة الليبية، بما يحفظ سلامة الليبيين ويحقق الاستقرار والسلام والوئام المجتمعي
والعودة للحوار السلمي في ظل سيادة الدولة.
** تحدثت عن تدخلات عربية وأجنبية؟ من تقصد؟
التدخل القطري السافر منذ 17 فبراير وللأسف تبين
أهدافها الأخرى بدعم التيار المتشدد المنتشر في عدد من الدول العربية كما أن هناك تركيا
والتي تريد إعادة الدولة العثمانية وليس في بلادنا فقط إنما العالم العربي بالكامل
وترى في ليبيا فريسة غنية ، كما أن "أنقرة" تبحث عن مخرج لإنقاذ اقتصادها
بعد العقوبات الأمريكية.
أيضًا فإن هناك مطامع إيطالية فرنسية خاصة في
مجال البترول والنفط، فلم تحدث حرب وقتل بين الليبيين وبعضهم إلا من جراء التدخلات
الأجنبية التي تبحث عن مصالحها الاقتصادية والسياسية.
** ماذا عن دعم تركيا مدينة مصراتة بالسلاح وأعضاء
داعش؟
ما بعد ثورة 2011 ومع انطلاق الثورة السورية
تم نقل باخرتين مليئتين بالسلاح إلى تركيا وتمريرها إلى سوريا فهم الآن يردون الجميل
بمساعدة تركية أيضا عبر التيار المتشدد بدعمهم بالمقاتلين والسلاح وقتل أطفالنا في
كل صباح وشبابنا الذي هو زهرة بلادنا فنحن نقف خلف قواتنا المسلحة وأبنائنا بداخله
والذي صوتهم يشرح القلب عن قولهم كل صباح " لن نعود للقيود فقد تحررنا وحررنا
الوطن" فلن نرجع إلى الاستعمار والتبعية ونسعى لإقامة دولة يحكمها الدستور والقانون.
** هل سنرى قريبا تحرك النواب الليبي نحو كل
من تونس والجزائر للوقوف بجانب الجيش؟
نعمل علي ذلك وسوف نعمل على توافق عربي حول الأزمة
الليبية وخاصة من تونس ومصر لموقفهما بجانب القضية الليبية، ونطالب مصر بالكثير من
المجهود في المحافل الدولية والعربية والإفريقية.
** هل تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي 2019
ساعد القضية الليبية؟
بالفعل مصر وقفت بجانبنا في كافة المحافل الدولية
وخاصة بمكافحة الإرهاب ووقف التدخل في شئون الدول العربية وظهر ذلك في القمة الإفريقية
بانحيازها لإنهاء حالة الانقسام ودعم أمن واستقرار ليبيا.